قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس، إن كثيرين من السكان في غزة يواجهون «مستوى كارثياً من الجوع، وظروفاً شبيهة بالمجاعة». وأضاف: «تشير تقارير إلى زيادة توصيل المواد الغذائية، لكن لا دليل حالياً على حصول الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة على الكمية والنوعية الملائمتين من الغذاء».
وقال تيدروس إن أكثر من 8000 طفل دون سن الخامسة، تم تشخيصهم وعلاجهم من سوء التغذية الحاد، من بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وأضاف: «لكن بسبب انعدام الأمن وتعذر الوصول، لا يمكن تشغيل إلا مركزين للمرضى الذين يعانون من سوء التغذية الحاد... عدم قدرتنا على تقديم الخدمات الصحية بأمان، مع نقص المياه النظيفة والصرف الصحي، يفاقم كثيراً احتمالات إصابة الأطفال بسوء التغذية».
ولفت تيدروس إلى أنه بسبب انعدام الأمن وعدم إمكان الوصول، لا يعمل إلا مركزين متخصصين في معالجة سوء التغذية، موضحاً «عدم قدرتنا على تقديم خدمات صحية بشكل آمن، إلى جانب نقص المياه النظيفة والصرف الصحي، يزيدان من خطر سوء التغذية لدى الأطفال».
وتابع «لقد سجّلت 32 وفاة بسبب سوء التغذية، بما فيها 28 تعود إلى أطفال دون سن الخامسة». وألقى تيدروس الضوء أيضاً على أزمة صحية منفصلة في الضفة الغربية، قائلاً إن منشآت الرعاية الصحية هناك، تعرضت لنحو 500 هجوم منذ السابع من أكتوبر.
ومضى يقول «بينما انصب تركيز العالم على غزة، تشهد الضفة الغربية أيضاً أزمة صحية متفاقمة، لأن الهجمات على الرعاية الصحية والقيود المفروضة على حركة الناس، تعرقل الوصول إلى الخدمات الصحية». وأضاف «في معظم مناطق الضفة، تعمل المراكز الطبية يومين فحسب في الأسبوع، وتعمل المستشفيات بنحو 70 في المئة من طاقتها».