«حزب الله» يتوعد بزيادة عملياته كماً ونوعاً رداً على اغتيال أحد قيادييه

{title}
همزة وصل   -
تواصلت الغارات والقصف المتبادل بين «حزب الله» وإسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان، أمس الأربعاء، وسط تصعيد خطر بعدما قامت إسرائيل باغتيال قيادي عسكري في «حزب الله» الذي ردّ بقصف عنيف شمل إطلاق عشرات الصواريخ على مستوطنات ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل، وتعهد بتصعيد عملياته «كماً ونوعاً».
واغتالت طائرات حربية إسرائيلية، الليلة قبل الماضية، قائداً ميدانياً بارزاً في «حزب الله» هو طالب سامي عبد الله وثلاثة عناصر آخرين، في بلدة جويا قضاء صور. وهذه المرة الأولى التي يقصف فيها الطيران الحربي بلدة جويا منذ بدء الحرب في الجنوب في 8 تشرين الأول / أكتوبر الماضي. وادعى الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته هاجمت مبنى عسكرياً تابعاً ل«حزب الله» ومنصة صواريخ وبنى تحتية في عيترون وميس الجبل، وأن طائرة مسيّرة استهدفت خلية تعمل على إطلاق صواريخ في دير عامس.
وكذلك شن الطيران الإسرائيلي غارات متتالية على أطراف عدد من القرى والبلدات في القطاع الغربي من قضاء صور، بينما أغارت مسيرة على أطراف بلدة مركبا ما أدى إلى إصابة مسعف من الهيئة الصحية.
في المقابل، أعلن «حزب الله» عن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات الشمال بأكثر من 215 صاروخاً، مشيراً إلى أنه قصف ثلاث قواعد عسكرية بعشرات صواريخ الكاتيوشا، إضافة إلى استهدافه معملاً للصناعات العسكرية ب«صواريخ موجهة»، وثكنة بقذائف مدفعية. وفي إسرائيل، أعلن الجيش في بيانات متلاحقة عن إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من لبنان. وقال إنه «رصد عبور نحو 90 قذيفة صاروخية» من لبنان، تمكن من «اعتراض عدد منها بينما سقط بعضها في مناطق عدة في شمال إسرائيل». وفي بيانين آخرين، رصد الجيش الإسرائيلي «نحو 70 قذيفة صاروخية» أخرى من لبنان، سقط معظمها في مناطق مفتوحة في شمال إسرائيل. كما أفاد عن رصده عبور «عشر قذائف صاروخية» باتجاه زرعيت. وأدى إطلاق القذائف من جنوب لبنان إلى اشتعال حرائق في شمال إسرائيل.
في غضون ذلك، توعد رئيس المجلس التنفيذي ل«حزب الله» هاشم صفي الدين بتصعيد العمليات ضد إسرائيل، رداً على اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب طالب عبد الله. وقال صفي الدين في كلمة خلال تشييع عبد الله في الضاحية الجنوبية لبيروت: «إذا كانت رسالة إسرائيل النيل من عزيمتنا لنتراجع عن موقفنا في إسناد المظلومين والمقاتلين في غزة الأبية، فعليه أن يعلم أن جوابنا القطعي أننا سنزيد من عملياتنا شدة وبأساً وكماً ونوعاً»، مشيراً إلى أن على إسرائيل أن تجهز نفسها للبكاء والعويل.