كان مسجد الصخرات يقع أسفل جبل الرحمة وفيه صخرات كبار وقف عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفه وهو على ناقته القصواء
ومسجد الصخرات أحد مساجد مكة المكرمة ويقع أسفل جبل الرحمة على يمين الصاعد إليه، وهو مرتفع قليلًا عن مستوى الأرض، ويحيط به جدار قصير وفيه صخرات كبار، وقد وقف عندها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في عرفة في حجة الوداع وهو على ناقته القصواء.
وفي حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر في موضع مسجد نمرة، ثم ركب حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفاً حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلاً حتى غاب القرص، وفي الصخرات نزل على النبي قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا". الآية الثالثة من سورة المائدة.
وأحيط هذا الموقف بجدار طوله من جهة القبلة 13.3 متراً والجدار الذي على يمينه ويساره 8 أمتار أما الجدار المقابل للقبلة فدائري غير مستقيم .
وجاء في " صحيح البخاري " قول ... قصة مهمة تُبيِّن عظمة هذه الآية من حيث ما تضمَّنَتْه من هذا الفرض الإلهي الذي تفضَّلَ الله به على المسلمين ؛ حيث أتمَّ لهم الدين كما صرَّح في هذه الآية الكريمة ؛ ذلك أن رجلًا من اليهود جاء إلى عمر بن الخطاب في خلافته فقال : يا أمير المؤمنين ، آية في كتاب الله لو علينا - معشر يهود - نزلت لَاتَّخذنا يوم نزولها عيدًا . آية في كتاب الله ؛ يعني القرآن ، لو علينا معشر اليهود نزلت لَاتَّخذنا يوم نزولها عيدًا . قال : ما هي ؟ قال : " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا " ، فقال عمر - رضي الله عنه - : لقد نزلت في يوم عيد ، لقد نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في يوم جمعة وهو على عرفات ، عيد في عيد ، وليس عيد واحد فقط ، يوم جمعة ويوم عرفة.