تطرح للبيع في مزاد يقام تشهده العاصمة البريطانية لندن، يوليو المقبل، لوحة «استراحة أثناء الرحلة إلى مصر» للفنان من عصر النهضة تيتيان (تيتسيانو فيتشيليو)، التي يعتقد أنه رسمها في العام 1508 عندما كان عمره بالكاد 20 عاماً.
وجرى توثيق اللوحة لأول مرة في مجموعة تاجر توابل من مدينة البندقية في أوائل القرن السابع عشر، وعلى مدى القرون التالية، أصبحت مملوكة للعديد من الأرستقراطيين والأباطرة في جميع أنحاء أوروبا، إلى أن تم شراؤها من قبل مركيز باث الرابع في مزاد من دار كريستيز عام 1878، ويتم بيعها الآن من قبل نفس دار المزادات نيابة عن المركيز الأخير، ومن المتوقع أن يتراوح سعرها بين 15 و25 مليون جنيه إسترليني.
وسرقت اللوحة مرتين على مدار تاريخها الأولى في عام 1809 من قصر بلفيدير في فيينا على يد قوات نابليون بونابرت، ثم في منتصف التسعينيات عندما نهبت من منزل لونجليت، مقر مركيز باث، في ويلتشير.
وورد على موقع كريستيز على الإنترنت، أن اللوحة «كانت في رحلة طويلة ومليئة بالأحداث - رحلة لم تنته بعد».
ربما كان الجزء الأكثر إثارة من تلك الرحلة حتى الآن هو عندما تم أخذ اللوحة من غرفة الرسم بالطابق الأول من منزل لونجليت الفخم في عام 1995 وبعد رحلة بحث استمرت سبع سنوات، تم العثور عليها في كيس تسوق بلاستيكي في محطة للحافلات في ريتشموند بواسطة تشارلز هيل، الرئيس السابق لوحدة الفنون والتحف في سكوتلاند يارد.
وقال هيل، الذي توفي عام 2021، إن رجلاً قاده إلى المكان مقابل 100 ألف جنيه إسترليني. ووصف ذلك الرجل الغامض بأنه خليط بين «آرثر دالي»، و«لوفجوي»، الشخصيتين المارقتين في مسلسلين تلفزيونيين عرضا في الثمانينيات والتسعينيات، وكان هيل معروفاً أيضاً بمساعدته في العثور على نسخة إدوارد مونك من لوحة الصرخة عام 1893 بعد سرقتها من المتحف الوطني في أوسلو عام 1994.