كتاب جديد أصدره مؤخراً الفنان والناقد الجمالي المغربي بنيونس عميروش تحت عنوان «النحت الصرحي»، كتاب قيم يسلط الضوء على النحت وتاريخه وأنواعه في البلاد العربية: مصر، سورية، الأردن، لبنان، وعلى بعض التماثيل الصرحية في الخليج العربي وبعض عواصم المغرب العربي، كما يقترب الباحث للنبش في ما يسميه بالمِثالِية الطَّبيعِية في النَّحْت الغَرْبي.
في توطئة الكتاب، يقول الفنان والباحث في الجماليات طلال معلا «.. على مدى التاريخ، يؤكد النحت أهميته كمحمل إبداعي تغيرت تقاليده ومآربه، إلا أن جمالياته التي خضعت لقوانين الكمال والإبداع مازالت هي الأساس في رأس أولوياته عند إنشاء هذه الأعمال الخالدة غرباً وشرقاً، شمالاً وجنوباً، في بحث دائم عن المعنى، الأمر الذي منح النحت على مدى السنين معناه الذي تناوله الصديق الفنان والناقد الباحث بنيونس عميروش في هذا الكتاب، مؤكداً في عمق دلالاته أن النحت ليس مصطلحاً جامداً ينطبق على نوع معين من الفنون، إنما يشير إلى العديد من الأنشطة باعتباره فناً متنامياً يشير تطوره إلى تطور الفكر الإنساني وفلسفة الجمال».