رغم اختلاف توجهاتهم السياسية، ومرجعياتهم الفكرية والعقائدية، ومنطلقاتهم الاجتماعية والثقافية، التقى المرشحون للانتخابات الرئاسية الموريتانية على رفع شعار مكافحة الفساد باعتباره مطلباً شعبياً وأحد أهم عناوين المرحلة، وذلك قبيل يوم الحسم الانتخابي المقرر له السبت المقبل.
وتعهد الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني بزيادة الصرامة في مكافحة الفساد، وعدم التسامح مع تبديد المال العام، وأكد خلال حملته الانتخابية أن المأمورية الماضية أظهرت لنا حاجة المؤسسات الخاصة إلى مكافحة الفساد للتقوية وزيادة طاقمها البشري، حتى تتمكن من أداء عملها.
وأكد ولد الغزواني المرشح لولاية رئاسية ثانية، أنه سيشن حرباً على الفساد، بطريقة صارمة وبدون تهاون أو تغاضٍ عن أي متورط في عمليات فساد. ووعد المرشح مامادو بوكار با رئيس حزب «التحالف من أجل العدالة والديمقراطية»، بمحاربة الفساد وسوء الإدارة والتهميش.
ومن جانبه، رفع المرشح أوتوما سوماري الطبيب والأستاذ الجامعي، شعار «يد تبني ويد تحمي من الفساد»، وقال إن مشروعه الانتخابي «يحمل الأمل بدل التخويف من المستقبل»، وأنه في حال انتخابه رئيساً سيعيد «الأمل للشعب بالشروع في الإصلاح»، وفي ذات السياق، وعد المرشح حمادي ولد سيدي المختار من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، باستبعاد المفسدين من الوظائف.
يذكر أن موريتانيا أعلنت في فبراير 2023 المصادقة على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الرشوة ممتدة على الفترة ما بين عامي 2023 و2030.