بدأت جمهورية داغستان الروسية، بروسيا الاتحادية، أمس، حداداً لمدة ثلاثة أيام بعد أن قتل مسلحون عدداً من رجال الشرطة وقساً أرثوذكسياً وآخرين في هجمات على دور عبادة يهودية ومسيحية، في مدينتين بالمنطقة الواقعة شمال القوقاز. وأعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية انتهاء عملية مكافحة الإرهاب، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 19 شخصاً.
أسفر الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون على 3 مواقع دينية ونقطة تفتيش للشرطة عن مقتل 15 شرطياً و4 مدنيين بينهم كاهن، وفق لجنة مكافحة الإرهاب التي أكدت أيضاً مقتل 5 مهاجمين خلال العملية، من دون أن توضح إن كان بعض المهاجمين لا يزالون فارين.
وشهدت داغستان أمس تنكيس الأعلام والحداد لمدة 3 أيام، وقال سيرغي ماليكوف، رئيس داغستان في مقطع فيديو نشر أمس على تطبيق «تليغرام»: «هذا هو يوم مأساة لداغستان والبلاد بالكامل». وأعلن تنكيس الأعلام وإلغاء جميع الفعاليات.
وزار ماليكوف أمس الكنيس الذي استهدف بالهجمات في ديربنت. وفي مقطع فيديو نشره مكتبه على وسائل التواصل الاجتماعي، سار داخل المبنى حيث لا تزال آثار الدماء واضحة على الأرض.
وقال ماليكوف عبر تلغرام «نعرف من وراء هذه الهجمات الإرهابية والهدف الذي يسعون إليه»، من دون إضافة المزيد من التفاصيل. وأضاف «الحرب تدخل منازلنا أيضاً. نشعر بذلك، ولكن اليوم نواجهها».
من جهتها، أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، أن الهجوم الذي وقع في داغستان، والذي قتل فيه 15 من ضباط إنفاذ القانون وأربعة مدنيين، هو عمل استفزازي دنيء جداً ومخطط له بعناية من الخارج.
وجاء الهجوم بعد ثلاثة أشهر من مقتل 145 شخصاً في هجوم أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه استهدف قاعة للموسيقى بالقرب من موسكو، وكان أسوأ هجوم من نوعه تشهده روسيا منذ أعوام.
وأشار ممثلون عن اليهود، بما في ذلك المؤتمر اليهودي الروسي، إلى أنه تم إحراق كنيس ثانٍ أيضاً خلال الهجمات. فيما ندد كبير حاخامات روسيا بيرل لازار بـ«الجريمة الدنيئة»، مستنكراً الرغبة في «قتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء».
وفي سياق متصل، أطلق مسلحون النار أول من أمس، على مركبة تقل عناصر شرطة، ما أدى إلى إصابة أحدهم في قرية سيرغوكالا الواقعة بين محج قلعة وديربنت، وفق وزارة الداخلية المحلية.