رهان ليبي على الانتخابات البلدية في حلحلة الأزمة

{title}
همزة وصل   -
دخلت ليبيا مرحلة الاستعدادات العملية للانتخابات البلدية التي تعتبر خطوة مهمة على طريق حلحلة الأزمة السياسية والتوجه نحو الاستحقاقين البرلماني والرئاسي.
وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بدأت قبل ثلاثة أسابيع، في التجهيز لانتخابات 60 مجلساً بلدياً في مختلف مناطق ليبيا كمرحلة أولى لسياق يشمل 124 مجلساً، وشرعت في عملية تسجيل الناخبين استعداداً لانتخابات المجالس البلدية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة على ضرورة نجاح الانتخابات البلدية من خلال دعم المفوضية العليا للانتخابات وتوحيد الأجهزة الحكومية المختلفة.
وقال مصدر حكومي إن الدبيبة أصدر تعليماته لكافة المؤسسات الحكومية، للتعاون مع المفوضية العليا للانتخابات.
وفي الأثناء، أطلع رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي و17 سفيراً أوروبياً على مستجدات العملية الانتخابية.
وأكد السايح أن «عرض هذه المستجدات هو ترسيخ لمبدأ الشفافية من أجل اطلاع المجتمع الدولي على مراحل تنفيذ العملية الانتخابية» معتبراً أن «المفوضية تعكس رغبة الشعب الليبي في ممارسة حقه في التصويت وصناعة القرار».
ويراهن فاعلون أساسيون في الداخل الليبي وشركاء خارجيون على تطوير أداء المجالس البلدية المنتخبة في إطار العمل على تكريس فاعلية الحكم المحلي بما يساهم في التأسيس الفعلي للديمقراطية التعددية وفق دستور 1951 الذي لا يزال الكثير من الليبيين ينادي بالعودة إلى اعتماده بعد فشل أغلب الفرقاء السياسيين والاجتماعيين في تبني مسودة دستور جديد للبلاد.