تواصلت تدفقات النازحين الفارين من مدن وقرى ولاية سنار نحو ولاية القضارف شرقي السودان، في ظل أوضاع إنسانية معقدة، إذ تعيش مئات الأسر في العراء مع انعدام المأوى وكل مقومات الحياة، ومخاوف من هطول الأمطار ولا سيما أن المنطقة في بدايات فصل الخريف.
وتشهد منطقة السوق الشعبي بمدينة القضارف شرقي السودان، حركة مكثفة ودخولاً لأعداد كبيرة من الشاحنات وهي محملة بالنازحين الفارين من القتال بولاية سنار، وأغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، بجانب أن الكثير من الأسر تقيم في العراء بعد رحلة نزوح شاقة تواصلت ليومين عبر طرق طينية وعرة، مع انعدام للمأكل والمشرب.
وتواجه النازحون مشاكل في الإيواء والأغطية ولا سيما مع مخاوف هطول الأمطار، بجانب أنهم بحاجة ماسة للغذاء والمياه الشرب، وطالبوا السلطات الحكومية والمنظمات العاملة في الحقل الإنساني بتوفير المأوى المناسب والأغطية والغذاء والمياه الصالحة للشرب.
وللوصول من مدينة سنجة بولاية سنار إلى مدينة القضارف يواجه النازحون مشقة وصعوبات جمة، إذ عليهم عبور ثلاثة أنهار وهي النيل الأزرق، ويتم عبوره في الأحوال العادية عن طريق كبرى سنجة أو كبرى خزان سنار، ونهر الدندر ويتم عبوره في الأحوال العادية عن طريق كبرى الدندر على نهر الدندر أو كبرى دوبا شرقي سنار، بجانب عبور نهر الرهد ويتم عبوره في الأحوال العادية عن طريق كبرى الحواتة على نهر الرهد أو كبرى خزان أبو رخم.
وتشهد مدن وقرى ولاية سنار حركة نزوح واسعة بعد أن تمددت رقعة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ نزح سكان منطقة الدالي بالأرجل جنوباً نحو منطقة المزمزم، كما شهدت مدينة سنار أكبر مدن الولاية هي الأخرى حركة نزوح لليوم الثالث بالرغم من أنها لا تزال آمنة، إلا أنها تواجه أزمة في الوقود مع تذبذب في الخدمات.