استقبل رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الأربعاء، رئيس مجلس إدارة الصَّندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدر محمد السعد، وفق بيان لرئاسة الوزراء.
وأكَّد الخصاونة خلال اللِّقاء الذي حضرته وزيرة التَّخطيط والتَّعاون الدَّولي زينة طوقان، أهميَّة الشَّراكة المثمرة والنَّاجحة بين المملكة والصَّندوق، التي تمتدُّ لعقود طويلة، وكذلك أهميَّة الاستمرار في التَّنسيق والتَّعاون بما يحقِّق الأهداف والطُّموحات المرجوَّة.
ورحَّب الخصاونة بتعزيز وتوسيع أُطر الشَّراكة والتَّعاون مع الصَّندوق وفق الأولويَّات والحاجات الوطنيَّة، مشيراً في هذا الصَّدد إلى رؤية التَّحديث الاقتصادي المنبثقة عن مشروع التَّحديث الشَّامل الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثَّاني، وما تتضمَّنه هذه الرُّؤية من أُطر للشَّراكة ومشاريع طموحة في مختلف المجالات كالطَّاقة والمياه والاقتصاد الرَّقمي والنَّقل وغيرها.
وأشار إلى الثِّقة الكبيرة التي اكتسبها اقتصاد الأردن على المستوى العالمي، من خلال رفع التَّصنيف الائتماني السِّيادي للمملكة لدى وكالات التَّصنيف العالميَّة، وإنجاز متطلَّبات برنامج التَّسهيل الائتماني مع صندوق النَّقد الدَّولي، ما يُشكِّلُ إقراراً للسِّياسات الاقتصاديَّة والإصلاحيَّة الهيكليَّة الحصيفة التي انتهجتها المملكة رغم الظُّروف والتَّحدِّيات الإقليمية والعالميَّة وما لها من آثار وتداعيات كبيرة.
بدوره، أشاد رئيس مجلس إدارة الصَّندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بالجهود التي يبذلها الأردن في إطار مشروع التَّحديث الشَّامل بمساراته الثَّلاثة السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والإداريَّة، مؤكِّداً أنَّ الصَّندوق يعتزّ بشراكته مع الأردن الذي يُعَدُّ من أكثر الدُّول التي يسهل التَّعامل ومن أقلِّ الدُّول بيروقراطيَّة في المشاريع، ومن أكثرها تنظيماً.
وأعرب عن استعداد الصَّندوق للعمل مع الأردن على أُطر ومشاريع جديدة للتَّعاون، وفق الأولويات الوطنيَّة التي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي وتسهم في مواجهة التَّحديات.
كما أشاد بجهود الأردن في التَّعامل مع القضايا والتَّحدِّيات الإقليميَّة، واستضافته لأكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري، مؤكِّداً ضرورة تقديم الدَّعم للأردن، للحدِّ من الضَّغط الذي يُشكِّله هؤلاء على الخدمات الأساسيَّة.