تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء بالبقاء في السباق الرئاسي لعام 2024 وأصر في اجتماعات مع النواب الديمقراطيين وحكام الولايات على أنه لائق للترشح لفترة جديدة، رغم أدائه الضعيف في مناظرة الأسبوع الماضي.
وتحدث بايدن خلال مكالمة مع أعضاء فريق حملته القلقين وأخبرهم بأنه مستمر في مسعاه الرئاسي، وفق مصدرين على دراية بتفاصيل المكالمة.
وقال بايدن في رسالة عبر البريد الإلكتروني كشفتها حملته "لا أحد يدفعني للرحيل. لن أغادر. أنا في هذا السباق حتى النهاية". وحث أنصاره على "المساهمة ببضعة دولارات" للمساعدة في هزيمة منافسه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر.
واجتمع بايدن مع 24 من حكام الولايات الديمقراطيين ورئيس بلدية واشنطن، سواء عن بعد أو بالحضور الشخصي، مساء أمس الأربعاء لطمأنتهم بأنه على قادر على المضي في الترشح لولاية جديدة بعد الأداء الباهت في المناظرة.
وخلال المناظرة يوم الخميس الماضي، تمتم بايدن بكلمات بصوت خافت وفقد التركيز خلال طرح أفكاره في بعض الأحيان. وفي مرحلة ما، تحدث عن التغلب على برنامج الرعاية الطبية. وعلل الرئيس ذلك بأنه كان متعبا بعد رحلتين إلى الخارج، وقال البيت الأبيض إنه أصيب بنزلة برد.
وردا على سؤال عما إذا كان بايدن يفكر في الانسحاب، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير "بالتأكيد لا".
وبعد فترة وجيزة من تعليقها، أشار استطلاعان للرأي على المستوى الوطني إلى أن فرص بايدن ضد ترامب، الذي أطلق سلسلة من الأكاذيب خلال المناظرة، قد تراجعت.
وأظهر استطلاع لصحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب يتفوق على بايدن بهامش 48 بالمئة إلى 42 بالمئة، بزيادة نقطة مئوية واحدة. بينما وجد استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز/سيينا أن ترامب تقدم على بايدن بثلاث نقاط مئوية إلى 49 بالمئة مقابل 43 بالمئة.
وفي مكالمة مع النواب الديمقراطيين في مجلس النواب أمس الأربعاء، دعا راؤول جريهالفا من ولاية أريزونا بايدن إلى الانسحاب من السباق بينما أشار النائب سيث مولتون من ماساتشوستس إلى عمر بايدن باعتباره عائقا.
وقال مولتون في بيان "الحقيقة المؤسفة هي أن الوضع الراهن من المرجح أن يؤدي إلى فوز ترامب بالرئاسة. الرئيس بايدن لن يصبح أصغر سنا".
وبينما سلطت الحملة الضوء على النجاح في جمع التبرعات من المانحين على مستوى القاعدة الشعبية والتواصل مع مانحين آخرين للسيطرة على الأضرار، دعا ريد هاستينجز أحد كبار المانحين في الحزب الديمقراطي والمؤسس المشارك لمنصة نتفليكس بايدن إلى الانسحاب.
وفي الوقت نفسه، تنال نائبة الرئيس كاملا هاريس الدعم كبديل محتمل له.