قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده مدت يد الصداقة إلى الجارة سوريا وستواصل ذلك، مضيفاً: «لم ولن نسمح أبداً بإنشاء كيان إرهابي في منطقتنا».
وأشار أردوغان إلى أن «أجواء السلام التي ستعمّ سوريا ضرورية أيضاً لعودة ملايين الناس إلى بلدهم»، مضيفاً أنه «من الضروري أن تقف سوريا على قدميها من جديد وتنهي حالة عدم الاستقرار».
وأردف قائلاً: «إن الهدوء الأخير يمكن أن يفتح الباب أمام السلام من خلال سياسات عقلانية، ومقاربات تركز على حلول وخالية من الأحكام المسبقة».
وأوضح: «إن عدم الاستقرار في المنطقة يوفر مجالاً لتحركات التنظيمات الإرهابية، ومن المهم القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية عبر التعاون، من أجل بناء المستقبل».
وقال الرئيس أردوغان إن التنظيمات الإرهابية لا ترغب في تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا ولا تريد لسوريا أن تنهض من جديد.
وحول الأحداث الأخيرة بولاية قيصري التركية وبشمال سوريا، قال: «مع التدخل السريع لقواتنا الأمنية في حادثة قيصري، هدأت الأجواء وتلقينا نتائج إيجابية في كل مكان خلال وقت قصير».
وأردف: «حتى لو وقعت مثل هذه الأحداث القصيرة في بلادنا، فإننا لا نسمح لها بالاستمرار، وفي الجانب السوري، الجهات المناهضة للتنظيمات الإرهابية لن تسمح بمثل هذا الوضع أيضاً».
وأكد أردوغان أن «الذين يهدفون إلى خلق تيارات عنصرية وتعكير أجواء الأخوة في تركيا يحاولون تنفيذ الأوامر التي يتلقونها من دوائر مظلمة. لكننا نعرف جيداً كيف نُحبط هذه المؤامرات».
وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، أمس، توقيف 1065 شخصاً في أعقاب الأحداث التي اندلعت في ولاية «قيصري» وسط تركيا.
وقال يرلي قايا، في مؤتمر صحفي عقده في قيصري، إن قوات الأمن أوقفت 1065 شخصاً في جميع أنحاء تركيا على خلفية أحداث قيصري مع حبس 28 منهم وصدور أمر فرض الرقابة القضائية بحق 187 شخصاً.
وأشار إلى أن أحداثاً «غير مرغوبة» شهدتها قيصري، مبيناً أن قوات الأمن التركية أوقفت 855 شخصاً في الولاية وحدها بعد الأحداث، تبين أن 468 منهم لديهم سوابق جنائية تتعلق بـ50 جريمة مختلفة.
ولفت إلى أن هناك «عملية تحريض» في موضوع الهجرة، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه «تمت مشاركة منشورات متلاعب بها سلبية وغير واقعية بواسطة حسابات وهمية»، لافتاً إلى أن معدل هذه الحسابات الوهمية ارتفع بنسبة 38 بالمئة.
وكشف أنه تم تحديد إجمالي 189 من مديري الحسابات التي تشارك محتوى «استفزازياً ومضللاً» حول أحداث قيصري، 6 منها في الخارج.