أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أنه قد يدعو نظيره السوري بشار الأسد إلى تركيا «في أي وقت»، في مؤشر إلى تحسن العلاقات بين أنقرة ودمشق بعد قطيعة منذ العام 2011.
وصرح أردوغان أن بلاده تنتظر اتخاذ الرئيس السوري بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها، حتى تستجيب بـ«الشكل المناسب». جاء ذلك في تصريحات على متن الطائرة خلال عودته من العاصمة الألمانية برلين، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء. وقال الرئيس التركي في هذا الخصوص: «وصلنا الآن إلى مرحلة بحيث أنه بمجرد اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، سوف نبادر بالاستجابة بشكل مناسب».
ونقلت الوكالة عن أردوغان قوله لصحافيين في الطائرة «قد نوجه دعوة (إلى الأسد) في أي وقت».
وأوضح أنه لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاربة بشأن اللقاء بين أردوغان والأسد، كما أن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني لديه مقاربة أيضاً. وأضاف: «نتحدث هنا عن الوساطة، فما المانع منها مع جارتنا؟». وتابع: «سنوجه دعوتنا إلى (الأسد) وقد تكون في أية لحظة، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي».
كان أردوغان قد صرح الشهر الماضي أن تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا. وقال: «إنه لا يوجد سبب لعدم إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا، سنعمل معاً على تطوير العلاقات مثلما عملنا معاً في الماضي، وليس لدينا هدف للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا». وتأتي تعليقات أردوغان بعد تصاعد التوتر على مدار الأسبوع الماضي ضد اللاجئين السوريين في تركيا، حيث قامت حشود بمهاجمة ممتلكات وسيارات يملكها سوريون في مدينة قيصري بوسط الأناضول.