صرح دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، أنه يتوقع أن يظل الرئيس جو بايدن في السباق للبيت الأبيض رغم الدعوات المتزايدة داخل الحزب الديمقراطي له بالانسحاب لصالح مرشح أصغر سناً.
وفي مكالمة هاتفية بثتها شبكة فوكس نيوز أمس الاثنين، قال ترامب (78 عاماً) للمذيع شون هانيتي أن بايدن (81 عاماً) لن ينسحب بسبب غروره.
وقال ترامب: "إنه مغرور ولا يريد الاستقالة. لا يريد أن يفعل ذلك. يبدو لي أن هذا ما يريده".
وقد أطاح بايدن بترامب في انتخابات 2020، مما منعه من البقاء في السلطة لولاية ثانية.
بايدن يتحدى المشككين بقدرته على الحكم ويؤكد: باق في السباق
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مجدداً يوم الإثنين أنه سيواصل حملته الانتخابية للفوز بفترة رئاسية جديدة، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه للسيطرة على "تمرد" محتمل من رفاقه الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق من أن الحزب قد يخسر الرئاسة والكونغرس في انتخابات الخامس من نوفمبر.
دعا بايدن (81 عاماً) أي مرشح يشكك في قدرته على الحكم إلى مواجهته في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المقرر عقده في أغسطس.
وقال بايدن في مكالمة هاتفية على قناة "إم.إس.إن.بي.سي": "خلاصة القول هنا هي أنني لن أذهب إلى أي مكان وباق في السباق". كما أخبر بايدن المشرعين الديمقراطيين في رسالة بأنهم بحاجة إلى توحيد صفوفهم ومساندة ترشيحه في الانتخابات.
مطالبات بانسحاب بايدن من السباق الرئاسي
ويواجه بايدن دعوات متزايدة من عدد كبير من المشرعين الديمقراطيين للانسحاب من الانتخابات، وقد يزيد هذا العدد في الأيام المقبلة مع عودة المشرعين إلى واشنطن بعد فترة راحة.
ويتعرض بايدن لضغوط بعد أدائه المتعثر خلال مناظرة جرت يوم 27 يونيو مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، والتي أثارت تساؤلات حول قدرته على أداء مهامه لفترة رئاسية أخرى.
على الرغم من حصول بايدن على عدد كافٍ من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية، فإن بعض المانحين والمشرعين يطالبونه بالتنحي والسماح لنائبته كاملا هاريس أو أي مرشح آخر بخوض الانتخابات بدلاً منه.
وذكرت وسائل إعلام أن عدداً من الديمقراطيين البارزين في مجلس النواب دعوا بايدن إلى الانسحاب في مكالمة هاتفية الأحد، لكن مشرعين آخرين قالوا إنهم يدعمون ترشيحه.
وفي رسالته إلى الديمقراطيين، قال بايدن إنه على علم بمخاوفهم لكنه أكد أن الوقت قد حان لوضعها جانباً.
وفي مكالمته مع قناة "إم.إس.إن.بي.سي"، تحدى بايدن المانحين الذين يطالبونه بالانسحاب قائلاً: "لا يهمني ما يفكر فيه أصحاب الملايين".
وأبدى عدد متزايد من المشرعين الديمقراطيين قلقهم من تراجع شعبية بايدن بسبب مخاوف متعلقة بعمره وقدرته على الحكم، وهو ما يمكن أن يضر بمساعي الحزب الرامية إلى الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ واستعادة الأغلبية في مجلس النواب.
أظهر استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس" الأسبوع الماضي أن واحداً من كل ثلاثة ناخبين ديمقراطيين يرى أنه يتعين على بايدن الانسحاب من انتخابات الرئاسة، وقال 59 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع من أعضاء الحزب الديمقراطي إن بايدن أكبر من أن يعمل في الحكومة. وأظهر الاستطلاع أيضاً أنه لا يوجد مرشح آخر محتمل يمكن أن يتفوق على بايدن في سباقه أمام ترامب، مشيراً إلى أن بايدن وترامب يحظيان بدعم 40 بالمئة من الناخبين المسجلين.