واصلت السلطات الروسية، أمس، إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من مقاطعة كورسك جنوبي البلاد، بينما تحدَّث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن هجوم قواته على المقاطعة لأول مرة منذ خمسة أيام من القتال الشديد.
وأعلنت قوات الدفاع المدني الروسية أنه تم إجلاء نحو 76 ألف مدني روسي من المقاطعة الحدودية، مشيرةً إلى أنه تم تسكينهم في أنحاء أخرى من روسيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية (تاس) اليوم.
وفي ظل استمرار توغل كييف يوماً خامساً، وصف مدونون عسكريون روس محاولات من جانب القوات المسلحة الأوكرانية لمواصلة ما سموه بـ«الحرب الخاطفة».
وكتب المدوّن العسكري، ألكسندر خارتشينكو، في تقرير بشأن الوضع، نشره موقع قناة ريبار على «تلغرام»: «في الوقت الحالي، الوضع مستقر»، مضيفاً أن وحدات روسية تحرز تقدماً.
وقال خارتشينكو، في إشارة إلى موقع في كورسك قرب الحدود الأوكرانية: «سوجا صامدة، وتبذل القيادة كل جهد لتطهير البلدة من العدو».
وأضاف: «إذا لم يرسل العدو قوات كافية على نحو غير متوقع في مكان واحد، يمكن أن نقول إن ذروة الهجوم قد مرت».
وتحدث زيلينسكي، أمس، عن توغل قواته في مقاطعة كورسك جنوبي روسيا لأول مرة، بعد خمسة أيام من نشر تقارير عن انطلاق الهجوم.
وقال زيلينسكي، في خطابه المصوَّر المسائي، إن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي أبلغه بمستجدات «التقدم في الحرب في أراضي المعتدي».
وأضاف أن أوكرانيا تثبت الآن أنها «قادرة على ضمان العدل» وممارسة «الضغط على المعتدي».