أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن استعادة نحو 115 محتجزاً إسرائيلياً في غزة عبر العمليات العسكرية لا يمكن تحقيقه.
وقالت الصحيفة في تقرير نُشر أمس الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً كبيرة بحركة حماس، لكنه لن يكون قادراً على القضاء عليها بشكل كامل.
وفقاً للصحيفة، فقد بلغ الجيش الإسرائيلي حدود قدراته العسكرية في غزة، حيث أن القصف المستمر لا يزيد إلا من المخاطر التي تواجه المدنيين، فيما تتقلص إمكانية إضعاف حماس أكثر.
وفي ظل جهود إدارة بايدن لإعادة مفاوضات وقف إطلاق النار إلى مسارها الصحيح، أشار عدد متزايد من مسؤولي الأمن القومي إلى أن الجيش الإسرائيلي قد أصاب حركة حماس بشدة ولكن لا يمكنه القضاء عليها تماماً.
وقال المسؤولون إن القوات الإسرائيلية تتمتع الآن بحرية الحركة في أنحاء غزة، وقد دمرت أو استولت على طرق إمداد حيوية بين مصر وغزة.
وقدرت مصادر إسرائيلية أن حوالي 14,000 مقاتل في غزة قد قُتلوا أو أُسروا، مع أن تقديرات وكالات الاستخبارات الأمريكية قد تكون أكثر تحفظاً.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن القضاء على نصف قيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بما في ذلك القادة الرئيسيين محمد ضيف ومروان عيسى.
لكن أحد الأهداف الرئيسية المتبقية، وهو استعادة نحو 115 محتجزاً حياً وميتاً في غزة، بعد أسرهم في هجمات حماس في السابع من أكتوبر، لا يمكن تحقيقه عبر العمليات العسكرية وفقاً لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
وقال الجنرال جوزيف فوتيل، رئيس القيادة المركزية الأميركية السابق، إن "إسرائيل قد تمكنت من تعطيل حركة حماس وقتل عدد من قادتها والحد بشكل كبير من التهديد الذي كانت تشكله قبل السابع من أكتوبر"، لكنه أضاف أن إطلاق سراح المحتجزين في غزة يمكن تحقيقه فقط من خلال المفاوضات.
من جانبه، أكد المقدم ناداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في مقابلة هاتفية أن "الجيش الإسرائيلي وقادته ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب لتفكيك حماس وإعادة رهائننا إلى الوطن، وسنواصل العمل بعزم لتحقيق هذه الأهداف".
ويأتي هذا التقييم الأمريكي في وقت يتوزع فيه المسؤولون في الإدارة الأمركية عبر المنطقة في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع محاولة تجنب هجوم انتقامي من إيران وحلفائها رداً على الاغتيالات الأخيرة لكبار قادة الوكلاء المدعومين من إيران، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.