وصل الأردن، الخميس، 11 طفلا فلسطينيا من قطاع غزة من مرضى السرطان لتلقي العلاج في مركز الحسين للسرطان، ليصبح بذلك عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج بالمركز 50 طفلا منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضحت المديرة العامة لمؤسسة الحسين للسرطان نسرين قطامش أن الأطفال الواصلين وذويهم يخضعون الآن للتقييم الصحي والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي، من خلال فريق العمل الاجتماعي والدعم النفسي التابع للمركز، منوهة إلى أن حالتهم الصحية غير مستقرة.
وأضافت، أن المركز بصدد وضع خطة علاجية للمرضى الواصلين وأهاليهم، كما أنه يعمل بالتنسيق مع مدارس وجامعات لتمكين أشقاء المرضى من استكمال دراستهم في الأردن طيلة فترة تلقي الأطفال للعلاج.
وأشارت قطامش إلى أن أكثر من 5 آلاف مريض سرطان حاليا في غزة، لا يخضعون للعلاج مطلقا، ولا يتلقون المسكنات التي تعد أدنى مقومات العلاج في غزة حاليا، وأنه بوصول مرضى اليوم يصبح عدد المرضى الغزيين الواصلين لتلقي العلاج في المركز 50 مريضا.
وأكدت استعداد المركز لاستقبال أكبر عدد ممكن من المرضى ولديه جاهزية سريرية ومالية لـ300 طفل ومريض سرطان، لافتة إلى أن المركز يرسل بعض الأدوية للمرضى في غزة، من خلال التنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية، ويتابع مع الأطباء والمستشفيات الأردنية الميدانية هناك، لضمان وصولها للمرضى والاطمئنان على تلقيهم للعلاج.
وذكرت، أن هناك فريقا طبيا من غزة كان يتلقى التدريب في المركز ويتابع الحالات فيها قبل الحرب، إلا أن المركز فقد الاتصال بهم، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وفيما يتعلق بنفقات العلاج، أوضحت قطامش، أن تبرعات صناديق الخير الخاصة بمرضى غزة التي أطلقها المركز منذ الحرب، وصناديق الزكاة تغطي تكاليف علاج الأطفال المرضى، وبدلات إقامتهم وسكنهم وتكاليف معيشتهم، بالإضافة إلى العلاج النفسي، والدعم والانخراط الاجتماعي للمرضى وذويهم.