مع تصاعد حمى الصراع بين المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري، دونالد ترامب، على حشد المؤيدين للفوز في الانتخابات الرئاسية 5 نوفمبر المقبل، منح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نائبته هاريس انتصاراً اقتصادياً كبيراً بإعلانه عن اتفاق تاريخي بخفض أسعار 10 أدوية رئيسية، فيما هاجم ترامب منافسته واتهمها بتدمير الطبقة الوسطى والقضاء على أموال ملايين الأسر عبر سياساتها الليبرالية المتطرفة.
وأعلن جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، انتصاراً اقتصادياً كبيراً على جبهة القدرة الشرائية. وقبيل زيارة مشتركة يقومان بها إلى ميريلاند قرب واشنطن، أعلن بايدن وهاريس عن اتفاق تاريخي، أمس، يخفض أسعار 10 أدوية رئيسية ضد مرض السكري والتجلطات الدموية ومشاكل القلب. وجاءت هذه الخطوة بعد مفاوضات استمرت لأشهر بين نظام التأمين الصحي الفدرالي لكبار السن المسمّى ميديكير ومختبرات إنتاج الأدوية.
وسيسمح هذا البرنامج اعتباراً من العام الأول لبدء تطبيقه في 2026، بتوفير 1.5 مليار دولار للمؤمنين المعنيين والأمريكيين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً وستة مليارات دولار للمكلفين، وفقاً للبيت الأبيض.
وتشكل هذه الخطوة انتصاراً كبيراً كان يمكن لجو بايدن أن ينسبه لنفسه فقط لأنّه ناتج عن أحد قوانينه الرئيسية قانون خفض التضخم، وهو خطة كبيرة تركز على التحول في مجال الطاقة وعلى القوة الشرائية، إلا أن بايدن ربط هذا الإنجاز بالمرشحة هاريس، قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي ستتواجه خلالها مع الجمهوري دونالد ترامب. وأكدت هاريس في البيان: «لن نتوقف عند هذا الحد».
وينتظر أن يقوم جو بايدن، وكامالا هاريس، برحلة إلى ميريلاند قرب واشنطن في مهمة مخصصة للتحدث عن الاقتصاد، وإلقاء خطابات مخصصة للقوة الشرائية التي تعد أحد المحاور الرئيسية لسياسة جو بايدن الاقتصادية، بينما تشكل إحدى أهم نقاط الضعف السياسية للديمقراطيين.
وقال المرشح الجمهوري، دونالد ترامب خلال مشاركته في تجمع انتخابي: خلال حوالي أربعة أعوام، لم تفعل كامالا شيئاً سوى الضحك، بينما كان الاقتصاد الأمريكي يغرق في الأزمة. وهاجم ترامب، هاريس، معتبراً أن سياساتها الليبرالية المتطرفة تسببت في تضخم مروع وتدمير الطبقة المتوسطة والقضاء على أموال ملايين الأسر الأمريكية.
اتهامات
وأجرت الحملة الانتخابية لدونالد ترامب فعالية في ولاية نورث كارولاينا التي لا يسيطر عليها أي من الحزبين، وسط صعوبات يواجهها لفتح صفحة جديدة في مهمة صعبة لتولي الرئاسة التي تشير استطلاعات الرأي إلى انحسار تقدمه فيها. وأغضب ترامب، الذي جاء حديثه خلال فعالية في آشفيل، بعض الحلفاء والمانحين والمستشارين بمهاجمته كامالا هاريس، في أمور شديدة الخصوصية بدلاً من التركيز على ما يقولون إنها سياسات فاشلة روجتها خلال توليها المنصب.
وفاجأت الأرقام الكبيرة في حملة هاريس لجمع الأموال بعض حلفاء ترامب بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، فيما أعرب آخرون عن غضبهم إزاء عدم قدرة حملة ترامب على الاستقرار على خط هجومي ثابت يقولون إنه سيجذب طائفة كبيرة من الناخبين.
وقال بيل بين، أحدث المانحين الجمهوريين الكبار، إنه تحدث مع جيه. دي فانس، الذي اختاره ترامب للترشح معه نائباً له، ومع مايكل ويتلي رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، عن الحاجة إلى مهاجمة هاريس بسبب سجلها في وضع السياسات، لا بسبب هويتها. ولم توجه كارولين ليفيت الناطقة باسم حملة ترامب هذه الانتقادات مباشرة، لكنها قالت إن ترامب سيفوز على هاريس بسبب سجلها خلال توليها منصبها الحالي. وأضافت: كامالا ضعيفة وغير صادقة وليبرالية إلى حد خطير، ولذلك سيرفضها الشعب الأمريكي في الخامس من نوفمبر.
مناظرة نائبين
في السياق، قال مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، تيم والز، إنه وافق على مناظرة منافسه الجمهوري، جيه. دي فانس، في الأول من أكتوبر، وهو أحد أربعة مواعيد اقترحتها شبكة سي. بي. إس نيوز لمناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس. وقالت الشبكة، إنها أعطت الحملتين أربعة مواعيد للمناظرة، وهي 17 سبتمبر و24 منه وأول أكتوبر والثامن منه. وعندما سُئل فانس عن إمكانية إجراء مناظرة، قال لفوكس نيوز: أشك بشدة في أننا سنكون هناك في الأول من أكتوبر. كما قال فانس، إنه يريد مناظرة والز أكثر من مرة.