رعت سمو الأميرة دانا فراس، رئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي مساء أمس، حفل إطلاق برنامج البكالوريوس في التراث الطبيعي والثقافي الذي استحدثته أخيرا الجامعة الألمانية الأردنية.
وقالت سموها خلال كلمتها المعنونة "بمشاركة مجتمعية: التعليم، التوعية وزيادة الوعي - تجربة الصندوق الهاشمي للآثار" إن البرنامج يمثل أول نهج متعدد التخصصات في تعليم التراث في الأردن، حيث يجمع بين الانضباط الأكاديمي الصارم لفهم وحفظ التراث مع الخبرة العملية التي نحن بحاجة ماسة إليها".
وأضافت، إن التراث يمثل في الوقت نفسه موردًا غير مستغل بشكل كبير في الأردن، ويمكن أن يقدم فرصًا للابتكار وإيجاد فرص العمل وتحسين جودة الحياة.
وأكدت سموها أن هذه القيمة الاقتصادية للتراث ستعود بالنفع على خريجي البرنامج، والمجتمعات المحلية، والوطن بشكل عام، ولكن فقط إذا قمنا بحماية والحفاظ على المورد الذي نبني عليه هذا النظام البيئي بأكمله: سلامة التراث.
من جهته، قال رئيس الجامعة الدكتور علاء الدين الحلحولي إن البرنامج يهتم بالحفاظ على التراث الغني للأردن وتطويره بشكل مستدام، ويسهم في تأهيل الخريجين بالمهارات اللازمة للحفاظ على المواقع التراثية وتطويرها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بالتركيز على التعليم متعدد اللغات ومشاركة أصحاب المصلحة.
وأضاف، إن البرنامج سيعد الطلاب لأدوار قيادية في مجالات السياحة والمنظمات غير الحكومية، ويعزز أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن البرنامج حيوي لهوية الأردن واقتصاده، وسيساعد على حماية التراث الثقافي والطبيعي من التهديدات المختلفة، ويدعم التنمية المستدامة في قطاعات التراث الثقافي والطبيعي والسياحة.
وخلال الحفل، عرض عميد كلية الإنسانيات التطبيقية والعلوم الاجتماعية الدكتور هيثم الثوابية، ومدير مركز التراث الطبيعي والحضاري في الجامعة الدكتور نزار أبو جابر، لأهمية البرنامج وكيفية إسهامه في تأهيل متخصصين في مجال التراث وفرص العمل المتاحة لخريجي البرنامج في الأردن والمنطقة وألمانيا.
وأقيم على هامش الحفل جلسة حوارية بعنوان "دور التعليم في المحافظة على التراث وحمايته"، شارك فيها رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور فارس بريزات، ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، وأدارها نائب الرئيس للشؤون الدولية الدكتور راينر فنكلدي، أكدوا خلالها أهمية التعليم في تعزيز الوعي بأهمية التراث، ودور المؤسسات الأكاديمية في تأهيل الأجيال القادمة ليكونوا حماة لهذا التراث الغني.