من هي المحامية المصرية التي استعانت بها حملة هاريس للتواصل مع الناخبين العرب؟

{title}
همزة وصل   -
في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل مع الناخبين العرب في الولايات المتحدة، أعلنت حملة كامالا هاريس للرئاسة الأمريكية يوم الأربعاء أنها استعانت بالمحامية الأمريكية من أصول مصرية، بريندا عبد العال. تتمتع عبد العال بخبرة واسعة في العمل الحكومي، حيث كانت مسؤولة سابقًا في وزارة الأمن الداخلي، وهي الآن مسؤولة عن حشد دعم الجالية العربية الأمريكية، خاصة في الولايات التي قد تكون حاسمة في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
تأتي هذه الخطوة في سياق الاستياء المتزايد بين الجاليات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة بسبب دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل خلال حربها الأخيرة في غزة. وقد يكون دور بريندا عبد العال محوريًا في استعادة الثقة وكسب الأصوات في ولايات مثل ميشيجان، التي شهدت احتجاجات واسعة على السياسة الأمريكية تجاه غزة.
مسيرة مهنية متميزة
قبل انضمامها إلى حملة هاريس، شغلت بريندا عبد العال منصب مستشارة وزير الأمن الداخلي، حيث انضمت إلى الوزارة في يناير 2021 بعد رحيل الرئيس السابق دونالد ترامب. تولت عبد العال منصب رئيسة موظفي مكتب الحقوق المدنية والحريات المدنية في الوزارة، ثم انتقلت في مارس 2022 لتصبح مساعدة الأمين للشراكات والتفاعل.
عبد العال، التي نشأت في مدينة آن أربور بولاية ميشيجان، تتمتع بخبرة غنية في العمل مع منظمات المجتمع المدني، حيث شغلت مناصب قيادية في عدة لجان ومنظمات حقوقية. كما كانت مديرة تنفيذية لمنظمة "محامون مسلمون"، حيث قادت جهودًا لحماية حقوق المسلمين في الولايات المتحدة.
خبرات أكاديمية 
إلى جانب مسيرتها المهنية في العمل الحكومي، كانت بريندا عبد العال محاضرة في العديد من الجامعات المرموقة مثل جامعة نيويورك - أبوظبي وجامعة ميشيجان، حيث قدمت دورات تركز على الحقوق المدنية والتعديل الأول للدستور الأمريكي. وقد كانت أيضًا نائبة رئيس الامتثال في جامعة نيويورك - أبوظبي، حيث قادت تطوير أول برنامج مسؤولية اجتماعية في المنطقة يركز على حقوق العمال المهاجرين.
مؤخرًا، أسست عبد العال شركة "بريدج ستراتيجز"، التي تسعى من خلالها لتعزيز العطاء الخيري وبناء قدرات المنظمات المجتمعية.
إنجازات مهنية
بعد أكثر من ثلاث سنوات من العمل في وزارة الأمن الداخلي، غادرت بريندا عبد العال الخدمة الفيدرالية. خلال تلك الفترة، شاركت في العديد من المبادرات الكبرى مثل "عملية الترحيب بالحلفاء"، وجهود التعافي بعد الكوارث الطبيعية، وزيارات الحدود، والاستجابة لحوادث إطلاق النار الجماعي. وأدارت فريقًا استثنائيًا في مكتب الشراكات والتفاعل، حيث عملت على زيادة الشفافية وتعزيز التفاعل مع أصحاب المصلحة، مما ساعد في تشكيل السياسات الحكومية.
وقبل مغادرتها، منحها وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس وسام الخدمة المتميزة، وهو أعلى تكريم مدني في الوزارة.
وفي حسابها على منصة " لينكدإن" عبّرت بريندا عبد العال عن تأثرها الكبير بهذا التكريم، مشيرة إلى أن هذا التكريم هو لكل من دعمها وعمل معها خلال تلك الفترة. كما أكدت أن الأمة تصبح أقوى عندما نعمل جميعًا معًا، معربة عن أملها في استمرار تحقيق إنجازات عظيمة بالتعاون مع الآخرين.
الحياة الشخصية 
بريندا عبد العال ليست فقط محامية وخبيرة في الحقوق المدنية، بل هي أيضًا زوجة وأم لتوأمين. تعيش في شمال فيرجينيا مع أسرتها، وتواصل العمل على تمكين المجتمعات وتعزيز الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
تبرز بريندا عبد العال اليوم كشخصية مهمة في حملة هاريس، حيث يمكن أن تكون جسرًا بين الجاليات العربية والإسلامية والإدارة الأمريكية، في وقت تشهد فيه هذه الجاليات استياءً متزايدًا من السياسة الخارجية الأمريكية.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير