«حملة هاريس»: لا زلنا الطرف الأضعف في السباق

{title}
همزة وصل   -
قالت جين أومالي ديلون مديرة حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، إن الديمقراطيين هم «الطرف الأضعف»، في السباق الرئاسي ضد المرشح الجمهوري دونالد ترمب، رغم التقدم الذي شهدته استطلاعات الرأي بعد انقضاء فعاليات المؤتمر الوطني للحزب في شيكاجو. 
وشارك الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، في مؤتمر انتخابي عقدته هاريس في مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، وهي إحدى أهم الولايات التي تشهد منافسة في هذه الانتخابات، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها بايدن في حملة هاريس منذ حصولها على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي بعد تنحي بايدن.
ويشعر كبار الديمقراطيين بالقلق من أن الحماس الزائد للحزب قد يتجاوز الواقع الانتخابي، في ظل أن أصوات الناخبين لا تزال منقسمة بنسبة 50-50، ويحاول كلا الجانبين خفض التوقعات. 
وقالت أومالي: «منذ دخول هاريس السباق أواخر يوليو، شهدت حملتنا أرقام تمويل قياسية، وارتفاع الحماس للمشاركة في انتخابات نوفمبر المقبلة»، مضيفة : «نحن نتجه إلى المرحلة الأخيرة من هذا السباق، ونحن الطرف الأضعف من دون شك، دونالد ترمب لديه قاعدة دعم متحمسة، مع دعم وتأييد أكبر مما كان لديه في أي وقت منذ عام 2020». 
وأشارت إلى صعوبة الأيام المقبلة قائلة: «الخلاصة هي أنه لا شك في أن الـ65 يوماً المقبلة ستكون صعبة للغاية، سيظل هذا السباق قريباً بشكل لا يصدق، وسيتطلب إقناع الناخبين الذين سيقررون نتيجة هذه الانتخابات، ولكن لدينا المرشح، والرسالة، والتنظيم الذي يجمع الأميركيين معاً لرسم طريق جديد للمستقبل، حتى نتمكن مرة أخرى من هزيمة ترامب». 
وأوضحت ديلون أن المناظرة المرتقبة بين هاريس وترامب في 10 سبتمبر، لن تكون سهلة، واصفة ترامب «بالخصم القوي»، لافتة إلى أن الفارق في انتخابات عام 2020، نحو 40 ألف صوت في الولايات المتأرجحة، متوقعة أن تكون الهوامش في أعداد المصوتين ضئيلة بنفس القدر في نوفمبر المقبل. 
ويترقب الشارع الأميركي والمهتمون في العالم المناظرة المقررة بين المرشحين في سباق الرئاسة الأميركية في سبتمبر المقبل، إذ اعتبرها خبراء حاسمة ومؤثرة بشكل كبير على رأي الناخب الأميركي خاصة في الولايات المتأرجحة.
ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الدكتور نبيل ميخائيل أن هذه المناظرة لن تحسم السباق الرئاسي لكنها ستكون مهمة لأن كثيرين سيقارنون بين أداء هاريس وبايدن، لاسيما بعد الأداء الباهت لبايدن في مناظرته الأخيرة مع ترامب.
وقال ميخائيل في تصريحات لـ«الاتحاد»، هناك الكثير من الملفات التي تتصدر المناظرة أهمها الاقتصاد والهجرة غير الشرعية والسياسية الخارجية بما فيها الأزمة الأوكرانية وحرب غزة، وعدد من القضايا الأخرى.
وتوقع أستاذ العلوم السياسية أن تشهد المناظرة هجوماً شخصياً من كل طرف تجاه الآخر لتشويه صورته أمام الشارع الأميركي ولإقناع الناخبين بعدم التصويت له.
واعتبرت صحيفة أسوشيتد برس أن تقاسم المسرح مع ترامب فرصة حاسمة لهاريس للتعريف بنفسها، وموقفها تجاه العديد من الموضوعات السياسية، لكنه يشكل أيضاً اختباراً كبيراً، وهو الاختبار الذي فشل فيه الرئيس جو بايدن فشلاً ذريعاً لدرجة أنه أنهى حملته وأفسح المجال لها.
ومن جانبه، توقع المحلل السياسي بواشنطن أندرو جوزيه، أن تدور المناظرة بين هاريس وترامب، حول كفاءة كل منهما في إدارة البلاد، بالإضافة الى محاولة هاريس تصوير ترامب على أنه غير كفء. 
وقال جوزيه، من المؤكد أن ترامب سيقوم بمهاجمة هاريس بسبب ارتباطها بإدارة بايدن والجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، ويحاول جاهداً تقديمها كشخص غير قادر على التعامل مع ملف السياسة الخارجية.
ولفت إلى أن المناظرة ستشهد مناقشة موضوعات تهم الشأن الداخلي الأميركي، مثل حقوق حيازة السلاح والهجرة، لاسيما وأن ترامب أكد أنه سيقيد الهجرة ويدافع عن حقوق السلاح بينما ستلقي هاريس اللوم على سياسات التعديل الثاني للحزب الجمهوري في زيادة العنف المسلح، وستدعو إلى اتباع نهج رحيم تجاه طالبي اللجوء.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير