استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة أنقرة، أمس، في زيارة هي الأولى للرئيس المصري.
وأعرب السيسي، عن سعادته بزيارته الأولى للجمهورية التركية، مشيراً إلى أن العلاقات التاريخية والشعبية بين مصر وتركيا متأصلة الجذور.
وأضاف عبر منصة «إكس»: «لعل زيارتي اليوم، ومن قبلها زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استناداً لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين».
ووقع البلدان نحو 20 اتفاقية لتعزيز العلاقات التجارية والتعاون في مجالات عدة.
وترأس السيسي وأردوغان الاجتماع رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، تلاه مراسم توقيع الاتفاقيات.
وتضمنت الاتفاقيات مذكرة تفاهم بشأن تطوير المنطقة الصناعية بالعاصمة الإدارية الجديدة، واتفاقية تخصيص أرض بشأن تطوير المنطقة الصناعية في مدينة 6 أكتوبر الجديدة، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم في عدة مجالات علمية وزراعية وتعليمية وطبية، بالإضافة إلى مجال ودعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ووقّع الرئيسان أردوغان والسيسي الإعلان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا ومصر.
وكانت الرئاسة المصرية قد قالت في وقت سابق أمس، إن الزيارة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تركيا تؤسس لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأضافت الرئاسة في بيان أن «زيارة السيسي التاريخية إلى تركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية والبناء على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر في فبراير الماضي».
وبينت أهمية الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة الرئيس التركي في تعزيز العمل على الصعيدين الثنائي والإقليمي الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين الجانبين.
واتفق الرئيسان أردوغان والسيسي على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مشددان على اتفاق الرؤى حول الكثير من القضايا على رأسها سوريا وليبيا وشرق المتوسط والسودان والقرن الأفريقي.