إسرائيل تعلن اغتيال 11 قيادياً في «حزب الله»

{title}
همزة وصل   -
اشتعل الفتيل بين إسرائيل وحزب الله في لبنان سواء في معاقل الحزب بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت أم على مناطق التماس على الحدود، ففيما وجهت إسرائيل ضربة موجعة للحزب باستهداف أسفر عن مقتل أحد قادته وآخرين، سدد الحزب ضربات لثكنات ومقار عسكرية إسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، القضاء على إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان وحدة النخبة في حزب الله، وقادة كبار آخرين، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال ناطق باسم الجيش: مع إبراهيم عقيل تمت تصفية نحو 11 مسؤول من قوة الرضوان التابعة لحزب الله.
ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن عقيل والقادة الآخرين الذين قتلوا في غارة كانوا يخططون» لهجوم على شمال إسرائيل كانوا ينوون التسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية وقتل المدنيين الأبرياء. وقال الناطق باسم الجيش، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، إن نحو 11 قادة قتلوا في الغارة إلى جانب عقيل.
ونفذت إسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت، مشيراً إلى أنه وفي هذه اللحظة لا توجد تغييرات في الإرشادات الدفاعية لقيادة الجبهة الداخلية.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بسقوط قتلى وجرحى في الغارة التي استهدفت منطقة الجاموس بحي القائم في الضاحية الجنوبية، مشيرة إلى أن أكثر من غارة استهدفت مبنى في منطقة القائم في شارع مكتظ بالمارة.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن طائرة حربية إسرائيلية من طراز إف - 35 شنت غارة بصاروخين مستهدفة شقة في الجاموس، ما تسبب في خسائر بشرية، وإحصاء أطفال بين القتلى.
وفيما تصاعدت أعمدة الدخان في سماء المنطقة، هرعت سيارات الإسعاف، والصليب الأحمر، وفرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني إلى المكان المستهدف، وعملوا على نقل الإصابات وسط انتشار للجيش اللبناني. وقال أحد سكان حي الجاموس، إن منزله اهتز بالكامل، مضيفاً إنه سمع دوي انفجارين قويين.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي، على بلدة عيتا الشعب الجنوبية، وبلدة كفرشوبا وأطراف بلدة ياطر في جنوب لبنان.
كما استهدف القصف المدفعي أطراف بلدات يارون، بيت ليف، وحانين، زبقين، الطيري الجنوبية، فضلاً عن تنفيذ غارات على بلدات ميس الجبل وكفركلا وعيترون والطيبة وأطراف بلدتي العديسة وكفركلا في جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه تم إلغاء أوامر تقيد الحركة والتجمعات الكبيرة صدرت مساء أول من أمس لعدد من التجمعات السكنية في شمال إسرائيل وهضبة الجولان.
استهداف ثكنات
في الأثناء، أعلن حزب الله، أن عناصره استهدفوا، أمس، مجدداً ثكنات إسرائيلية عدة بصواريخ الكاتيوشا، مشيراً إلى قصف مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف بصليات، فضلاً عن قصف مقر قيادة الجمع الحربي لفرقة الجولان في ثكنة يردن بصواريخ الكاتيوشا.
كما أكد الحزب، أن عناصره قصفوا مقر قيادة فرقة الجولان 210 في نفح بالصواريخ.‏ واستهدف الحزب جنوداً إسرائيليين في موقع المطلة الإسرائيلي بصاروخ موجه، وثكنات بيريا وكيلع والعليقة.‏ وقالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، أمس، إن نحو 150 صاروخاً أطلقت من لبنان عبر الحدود، مشيرة إلى أنه لم ترد تقارير بعد عن وقوع خسائر بشرية.
دعوات تهدئة
إلى ذلك، حثت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل، على خفض التصعيد على الفور، بعد زيادة كبيرة في الأعمال القتالية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال الناطق باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي: يساورنا القلق من التصعيد المتزايد عبر الخط الأزرق ونحث جميع الأطراف المعنية على خفض التصعيد على الفور.
وفيما قال البيت الأبيض الأمريكي، إن الحل الدبلوماسي ممكن وملح. مشيراً إلى الخوف والقلق من التصعيد المحتمل. ودعت بريطانيا، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير