حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من خطورة التصعيد الإسرائيلي وانتهاك قدسية الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
ودانت الأوقاف الفلسطينية، في بيان اليوم الثلاثاء، منع قوات الاحتلال رفع الأذان لصلاة الفجر من مآذن الحرم الإبراهيمي، منذ ثمانية أيام، وهو ما اعتبرته تطورا خطيرا يهدف بشكل واضح إلى إخفاء الشعائر الإسلامية داخل الحرم، ومنعها بشكل كامل مستقبلا.
يذكر أن قوات الاحتلال منعت أمس الاثنين، وفدا دبلوماسيا أجنبيا، من الدخول إلى الحرم الإبراهيمي، في محاولة لمنعهم من الاطلاع على ما يتعرض له الحرم من جرائم تهويد وسرقة وتغيير لمعالمه.
كما دنس مستعمرون بحماية قوات الاحتلال، الليلة الماضية، الحرم الإبراهيمي برقصات "تلمودية" على وقع الموسيقى الصاخبة.
وأكدت الأوقاف أن هذه الانتهاكات التي تأتي بشكل متتال وممنهج تهدف إلى إحكام السيطرة على الحرم الإبراهيمي، ما يتطلب من المجتمع الدولي القيام بما يلزم لإيقافها وإنهائها وتأكيد سيادة الشعب الفلسطيني الخالصة على الحرم.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام وأبناء مدينة الخليل بالتواجد الدائم داخل الحرم الإبراهيمي وإحياء المناسبات الدينية التي تضفي الصبغة الإسلامية على هويته، مبينة أن الحرم بساحاته ومرافقه هو ملكية وقفية إسلامية خالصة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي خلال العام الماضي 704 أوقات وأغلقته في وجه المصلين المسلمين لعشرة أيام.