أجرت الصين، أمس، تجربة نادرة لصاروخ باليستي عابر للقارات، مزود برأس حربي، وهمي في المحيط الهادئ، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع. ولم توضح الوزارة أين سقط الصاروخ ولا طبيعته، كما لم تحدد ما إذا كان تم إطلاقه من غواصة أو من اليابسة.
وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، إن القوة الصاروخية في جيش التحرير الشعبي، أطلقت باتجاه أعالي البحار في المحيط الهادئ، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، يحمل رأساً حربياً وهمياً، وقد سقط الصاروخ بدقة في المنطقة البحرية المحددة سلفاً. وأوضحت أن إطلاق الصاروخ يندرج في إطار برنامج التدريب الروتيني السنوي للقوة الصاروخية، وأنه يتماشى مع القانون والممارسات الدولية، ولا يستهدف أي بلد أو هدف محددين.
من جهتها، أعلنت نيوزيلندا، أن تجربة إطلاق الصاروخ البالستي الصيني في جنوب المحيط الهادئ، غير مرحب بها، ومثيرة للقلق، متعهدة بالتشاور مع الحلفاء عندما تتضح التفاصيل.
وفي اليابان، قال الناطق باسم الحكومة، يوشيماسا هاياشي، إنه لم يكن ثمة إشعار مسبق من الجانب الصيني بشأن هذه التجربة. وأكد أن تعزيز بكين السريع لقوتها العسكرية، وافتقارها إلى الشفافية، يثيران قلقاً جدياً.
وأفاد محللون بأن هذه التجربة نادرة، إذ غالباً ما تجري الصين التجارب المماثلة ضمن نطاق مجالها الجوي. وأجرت الصين تجربة صاروخية بالستية عابرة للقارات في جنوب المحيط الهادئ في الثمانينيات. وقال الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في الولايات المتحدة، أنكيت باندا، إنه من غير المعتاد على الإطلاق، وعلى الأرجح هذه المرة الأولى منذ عقود، نشهد فيها تجربة مماثلة.