فوجئت وغيري، من كلام النائب عن حزب جبهة العمل الإسلامي، عن مهرجان جرش، ووصف المهرجان بنعوت أشبه بالخيال، على الرغم من كون سعادة النائب بالأصل صحفي، ومهمة الصحفي الأولى قبل إطلاق عباراته التأكد والتحقق والتيقن، مما يقول، فإذا كان نائب الوطن والصحفي قد خالف ابجديات مهنة الإعلام ومهمة النائب، فماذا سنقول عن غيره؟
أود أن أؤكد لسعادة النائب، أن مهرجان جرش هو مؤسسة وطنية بامتياز ومصدرة للثقافة والفنون، حيث يتمنى كل مثقف وفنان اردني وعربي وعالمي المشاركة في هذا للمهرجان لما يتميز به من تنوع ثقافي وفني وملتقى للثقافات والموروث الشعبي لدول العالم.
ومهرجان جرش، شكل ومازال عبر سنواته الطوال محطة هامة في مسيرة الدولة الاردنية حيث يحمل رسالة الاردن الثقافية والفنية كما يعمل على ترويج الاردن سياحيا وتاريخيا للعالم هذا بالإضافة إلى تمكين الهيئات الثقافية والمجتمعات المحلية اقتصاديا وسياحيا ولا يعلم الكثير.
كما يشكل المهرجان حالة من الاتزان والاحترام للحركات والبعد الثقافي والموروث الحضاري والتاريخي الذي يتميز به الاردن من خلال بعده العربي والقومي وتبني قضايا العالم العربي وانعكاس ذلك على فعالياته الثقافية والفنية، خصوصا دورة هذا العام، حيث ركزت فعالياته من ندوات ومحاضرات وامسيات ثقافية جاءت جميعها متضامنة مع الشعب الفلسطيني وقضية العرب المركزية.
ان مهرجان جرش يعكس في كل دورة من دوراته صورة جميلة عن اصالة واخلاق الأردنيين في كرمهم لضيوف الاردن، بما يحافظ على عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا العربي والإسلامي.
يا سعادة النائب يؤسفنا أن نسمع منك هذا الكلام الذي يحبط كل المثقفين والفنانين وجميع العاملين والقائمين على هذه المؤسسة الوطنية، التي جمعت عبر سنواتها الطويلة على جمع كل الهيئات الثقافية والفنية من كافة محافظات المملكة، تحت مظلة المهرجان لتقدم التنوع الثقافي الذي يميز الاردن عن غيره من دول العالم، في ظل هذا المحيط الملتهب.
ونحيطك علما يا سعادة النائب، ان الفنانين والمثقفين الاردنيين هم جزء من النسيج الاجتماعي لاردن ارض العزم، ساهموا في بناء مسيرة الدولة الأردنية.
واضيف أيضا يا سعادة النائب أنهم جميعا يقومون باداء طقوسهم الدينية في المساجد والكنائس، ولا نقلل من حجم مشاعرهم وتفاعلهم تجاه مشاكل وقضايا وطنهم ،فهم قادة الرأي في هذا الوطن.