تمكن المستثمرون في الأسهم الأمريكية، من تسلق جدران القلق خلال الربع الثالث، ونجت المؤشرات من تراجعات سبتمبر، حيث ارتفع المؤشرات الثلاث داو جونز ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك.
عانت الأسهم الأمريكية في بعض النقاط في الربع الثالث، ما دفع المستثمرين إلى التساؤل عما إذا كانت المكاسب الكبيرة التي تحققت في عام 2024، لها قوة الاستمرار. والجدير بالذكر أن فترة الأشهر الثلاثة، احتوت على هزيمة السوق العالمية في 5 أغسطس، والتي انخفض خلالها مؤشر داو جونز بأكثر من 1000 نقطة.
لكن المستثمرين تمكنوا في النهاية من تسلق جدران القلق، حيث كان مؤشر داو جونز على المسار الصحيح لإنهاء الربع بنحو 8 ٪ أعلى. أضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك حوالي 5 ٪ و 2 ٪ على التوالي، منذ بداية يوليو.
وفي سبتمبر، ارتفع مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.7 % و1.5 % على التوالي. تقدم مؤشر ناسداك، الذي يعتمد على التكنولوجيا، بنسبة 2.2 %، تأتي هذه التحركات، بعد أن سجلت المتوسطات الرئيسة أسبوعها الثالث على التوالي من المكاسب.
وقد واجهت الأسواق بداية صعبة، لما هو تاريخياً أضعف شهر لسوق الأسهم، لكنها تعافت مع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة كبيرة.
أكتوبر المزعج
قالت إميلي باورسوك هيل الرئيسة التنفيذية لشركة باورسوك كابيتال بارتنرز: «نجا سوق الثيران من أضعف ربع تاريخي لهذا العام». «من المرجح أن يظل سليماً حتى نهاية العام على الأقل، حيث تظل الأرباح قوية، وتتحرك أسعار الفائدة إلى الأسفل، ولا يزال المستهلكون ينفقون».
بالنظر إلى المستقبل، فإن شهر أكتوبر له تاريخ مزعج للأسواق. يُعرف هذا الشهر بأنه وقت التقلب الشديد، مع حدوث بعض الانخفاضات الأكثر وضوحاً في وول ستريت خلال الشهر.
ومع ذلك، يشعر المستثمرون بالحماس تجاه الأسهم في المرحلة الأخيرة من العام، بعد ارتفاعاتها حتى الآن. وأشار المحلل مايكل ويلش من Canaccord Genuity، إلى أن الربع الرابع، هو الأقوى عادةً للأسهم، وينتهي بشكل إيجابي في أكثر من 3 من كل 4 سنوات.
وقال ويلش: «لقد تعامل السوق مع شهر سبتمبر الصعب عادةً بشكل أفضل مما توقعنا». «نعتقد أن الآن ليس الوقت المناسب لمحاربة بنك الاحتياطي الفيدرالي أو الشريط، لكنها فرصة للتمهيد لارتفاع محتمل في الربع الرابع، وخاصة في أي تراجع».