يشكل مقتل يحيى السنوار منعطفاً كبيراً حول مستقبل الحرب في غزة ، ويثير العديد من التساؤلات، وفي ظل هذا الوضع العصيب الذي تمر به الحركة ومع استنفاد جزء كبير منها ، هل يكون خيارها هو شخص خارجي قد يكون أكثر قابلية للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب ، هنا يبرز السؤال من سيقود حماس مستقبلاً؟
وعلى الرغم من وجود العديد من الأسماء المرشحة لشغل منصب قائد حماس إلا أن هوية من سيخلف السنوار لن تتضح كلياً الآن ، وربما يكون للحركة رأي آخر في اختيار المرشح، حيث فاجأت الجميع باختيار يحيى السنوار قائداً لها بعد مقتل اسماعيل هنية، فهل نشهد مفاجأة أخرى في اختيار قائد جديد لحماس ، هذا ما سيتضح خلال الأيام المقبلة.
وهنا أبرز المرشحين لخلافة السنوار :
محمود الزهار
محمود الزهار هو أحد مؤسسي حركة حماس وعضو بارز فيها، انتخب عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني في عام 2006 وتم تعيينه كأول وزير خارجية للحركة بعد فوز حماس في الانتخابات في ذلك العام.
عمل الزهار في السابق طبيباً في غزة وأنشأ جمعيات طبية خيرية.
محمد السنوار
من الممكن أن يكون محمد السنوار شقيق يحيى السنوار أحد المرشحين المحتملين، ومن المرجح أن يشير صعوده إلى استمرار نهج شقيقه في محادثات وقف إطلاق النار.
وأكد مسؤول أمريكي لشبكة " سي إن إن " إنه إذا تم اختيار محمد فإن " المفاوضات ستكون فاشلة تماما "، ووصفه مسؤول سابق بأنه "مصنوع من نفس القماش" مثل شقيقه.
ولكن صحيفة "الغارديان" وصفت محمد السنوار بأنه يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة مما يعز حظوظه ليكون خليفة لشقيقه الأكبر يحيى، كما رجحت تقارير عبرية أن يكون محمد السنوار أحد المرشحين المحتملين للمنصب.
موسى أبو مرزوق
يعد موسى أبو مرزوق عضوًا بارزاً في المكتب السياسي للحركة، وفي التسعينيات، اتهمته إسرائيل، بصفته رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بتمويل الهجمات الإرهابية والمساعدة في تنظيمها، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز .
ويعد موسى أبو مرزوق اسما واردا أيضا لخلافة السنوار، لاسيما أنه يعد أول من تولى رئاسة المكتب السياسي لحماس منذ 1992 وحتى عام 1996، وأقرب الشخصيات لرئيس المكتب السياسي الأسبق إسماعيل هنية، كما يعد المسؤول الأبرز في الحركة، خاصة أنه يتولى ملف العلاقات الدولية والخارجية لحماس.
وبعد أن أمضى ما يقرب من عامين في سجن مانهاتن في تسعينيات القرن العشرين، وافق على التخلي عن وضع الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة وعدم الطعن في اتهامات الإرهاب الموجهة إليه. ثم قامت الولايات المتحدة بترحيله إلى الأردن.
خليل الحية
خليل الحية كان كبير المفاوضين في محادثات وقف إطلاق النار في غزة . وكان شخصية رئيسية في التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال حرب غزة عام 2014، وفقًا للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
وفي فبراير 2024، قاد الحية وفد حماس إلى مصر لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة، في إطار جهود دولية لتهدئة الأوضاع المتوترة في القطاع.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس في أغسطس أن الحية كان يُنظر إليه أيضًا على أنه خليفة محتمل لرئيس المكتب السياسي السابق لحماس، إسماعيل هنية، الذي قُتل في وقت سابق من هذا العام. وذهب هذا الدور إلى السنوار.
خالد مشعل
كان خالد مشعل زعيم حركة حماس لمدة تزيد على عقد من الزمن بدءاً من عام 2006، فضلاً عن كونه الرئيس السابق لمكتبها السياسي.
ونجا مشعل من محاولة اغتيال تعرض لها في أواخر التسعينيات.
وأجرت وكالة رويترز مقابلة مع زعيم حماس في وقت سابق قال فيها "التاريخ الفلسطيني يتكون من دورات، نمر بمراحل نفقد فيها شهداء ونفقد جزءا من قدراتنا العسكرية، ولكن بعد ذلك تنهض الروح الفلسطينية من جديد مثل طائر الفينيق بفضل الله".
محمد إسماعيل درويش
محمد إسماعيل درويش هو رئيس مجلس شورى الحركة ويعد شخصية بارزة داخل حماس، ولديه علاقات قوية مع إيران، حسب مراقبين، وكان مرشحا بقوة لخلافة إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران.
زاهر جبارين
زاهر جبارين رئيس حماس في الضفة الغربية من الوارد أيضا أن يقود الحركة في الفترة المقبلة خلفا للسنوار، حيث انتخب نائبا لرئيس الحركة في الضفة الغربية صالح العاروري عام 2021، وبعد اغتيال العاروري في بيروت أصبح زاهر جبارين القائم بأعمال رئيس الحركة في الضفة.