التقطت صور الأقمار الصناعية فيضانات قاتلة في شرق إسبانيا ناجمة عن هطول أمطار غزيرة،وشهدت منطقة فالنسيا شرق إسبانيا فيضانات مدمرة، حيث غمرت الأمطار ما يزيد عن 30 سنتيمتراً من المياه، وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية الإسبانية.
وسرعان ما فاضت مياه الأنهار والشوارع، مما أدى إلى انسداد العديد من الطرق الحيوية وإعاقة حركة المرور بالكامل. واستعانت السلطات بصور الأقمار الصناعية لمتابعة الأوضاع وتقدير الأضرار، وقد أظهرت الصور مشاهد للطرق والجسور المغطاة بالطين، إضافةً إلى مركبات غارقة في المياه وأخرى متروكة على جوانب الطرق.
وتُعد هذه الفيضانات واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي ضربت المنطقة مؤخرًا، مما دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ تدابير طارئة لمساعدة المتضررين وفتح الطرق أمام سيارات الإنقاذ.
وقامت أقمار لاندسات وماكسار بتصوير الأضرار، والتي حدثت بعد أن تعرضت المنطقة لأكثر من قدم (30 سم) من الأمطار، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET) بحسب موقع «space.com».
قام جهاز التصوير الأرضي التابع للاقمار لاندسات 8 بمراقبة المنطقة يوم الأربعاء (30 أكتوبر)، مع تتبع "المياه المحملة بالرسوبيات" في مدينة فالنسيا الساحلية، وفقًا لما ذكرته مسؤولو ناسا. (تدار لاندسات بشكل مشترك من قبل ناسا والمسح الجيولوجي الأميركي).
كما ملأت مياه الفيضانات المحملة بالرسوبيات قناة نهر توريا، الذي يصب في بحر البليار — جزء من البحر الأبيض المتوسط — وسبخات لالبوفيرا الساحلية جنوب المدينة"، أضاف بيان ناسا.
قد يكون التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية مسؤولًا جزئيًا عن شدة الفيضانات. ففي عام 2023، كانت الأنشطة البشرية مسؤولة عن زيادة كبيرة في درجات الحرارة بمقدار 1.3 درجة مئوية (2.3 درجة فهرنهايت)، وفقًا لتقرير التغير المناخي العالمي الذي قادته جامعة ليدز في المملكة المتحدة.
كما أن الأنشطة مثل حرق الوقود الأحفوري تخلق غازات دفيئة مثل الميثان أو ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض.
وتقلل هذه الغازات من قدرة الحرارة على الهروب من كوكبنا، مما يسبب بدوره المزيد من الأحداث المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والأعاصير.
وبدت الطرق في فالنسيا مغلقة بالطين والطمي. هذا الحطام يسبب ازدحاماً مرورياً كبيراً'، وهو مرئي على العديد من الطرق الرئيسية في المنطقة'، حسبما قال ممثلو شركة ماكسار في بيان.
وأضافوا: 'لقد تأثرت طرق النقل في المنطقة بشكل كبير بسبب أضرار الفيضانات، حيث لا تزال العديد من الطرق والجسور والطرق السريعة محجوزة أو غير سالكة؛ علاوة على ذلك، يتم تشتت المئات من السيارات والمركبات عبر المناطق المغمورة بالمياه في المدينة وضواحيها.