شهد الجناح الأردني في معرض الكويت الدولي للكتاب الـ47، إقبالاً لافتاً من الزائرين الذين أبدوا إعجابهم بالكتب التي تعكس جوانب متعددة من الثقافة الأردنية، سواء التراثية أو الأدبية.
ولم يكن الجناح مجرد مساحة للعرض بل كان منصة للحوار الثقافي العميق بين مختلف الشعوب العربية والغربية.
ورصدت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إقبال الزوار وتفاعلهم مع القائمين على الجناح في مختلف الأوقات، حيث عبّر العديد منهم عن إعجابهم بالتفاصيل التي قُدمت في الجناح، ما يعكس الاهتمام الكبير بالإرث الثقافي الأردني في المنطقة.
وأبدت الكويتية منولة الحربي، التي تزور الأردن باستمرار للسياحة، اهتمامها البالغ بالعناوين التي تتناول اللهجات المحكية في الأردن، قائلة: إن "الكتب التي تشرح اللهجات الأردنية تكشف عن تنوع ثقافي فريد، وتعطي السياح فرصة للتعرف على المجتمع الأردني بشكل أعمق".
من جهتها، لفتت الدكتورة أمل مسلم، إلى مؤلفات الشاعر الأردني الكبير "عرار" مصطفى وهبي التل مؤكدة أنها استفادت من وجودها في الجناح الأردني لاقتناء أعماله من خلال دور النشر المشاركة، حيث أن إرث عرار الأدبي يعكس أبعاداً تاريخية واجتماعية وثقافية تستحق التوثيق والاهتمام.
المدرس السوري المقيم في الكويت عبد الرحمن حلال، أشاد بالتعاون الكبير الذي أبداه موظفو وزارة الثقافة الأردنية المشرفون على الجناح الأردني قائلا: "لقد كانوا مثالاً للتعاون والاحترافية، حيث قدموا شرحاً وافياً عن الإرث الثقافي الأردني وأبرزوا جمالية العناوين التي يعرضها الجناح، والتي تعكس مستوى عالياً من الكتابة الأردنية".
بدوره، أبدى البريطاني فريدريك، إعجابه بالمجسمات الأثرية التي عرضت بالجناح وتعود لآلاف السنين ومنها: الكبسولة الزمنية، تماثيل عين غزال، ومسلة ميشع.
وأشاد مدير مديرية ثقافة محافظة عجلون سامر فريحات، بجمالية معرض الكويت الدولي للكتاب، قائلاً: "المعرض يمثل فرصة ذهبية لتقديم جزء من العناوين الأردنية التي توثق الإرث الثقافي والتراثي للبلاد، حيث يعد الجناح الأردني سفيراً ثقافياً يربط بين الأردن والجمهور العربي".
من جانبه، أكد مدير ثقافة محافظة جرش عقلة القادري، أهمية دور الجناح في إنعاش ذاكرة القارئ العربي، مشيراً إلى أن العناوين المختارة تعكس غنى المشهد الثقافي الأردني.
وأضاف ان وجود مثل هذا الجناح في معرض الكتاب يساهم في إبراز التنوع الثقافي الذي يميز الأردن.
ولفت مدير ثقافة محافظة معان يوسف الشمري، إلى أن الجناح الأردني قدم تجربة فريدة، من خلال عرض كتب توثق الإرث التراثي والثقافي الأردني، قائلا "ما يُعرض في الجناح هو نافذة مشرقة تبرز مكانة الأردن كبلد غني بالتراث والفكر والإبداع الأدبي".
وأكد أن الجناح الأردني في معرض الكويت الدولي للكتاب لم يكن مجرد مساحة عرض، بل كان منصة للحوار الثقافي والتواصل مع الشعوب العربية، من خلال عناوينه الفريدة واهتمامه بالتفاصيل التي ساهمت في تسليط الضوء على الثقافة الأردنية وأهميتها في السياق العربي الأوسع.
يشار إلى أن فعاليات المعرض تستمر حتى نهاية تشرين الثاني، كما سيقدم الجناح الأردني المؤلفات المعروضة كهدايا للزوار المعجبين فيها بآخر ساعات من اليوم الأخير للمعرض.