من المقرر أن يصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الكويت السبت المقبل، في زيارة رسمية تستمر يومين. وكشفت مصادر دبلوماسية هندية، لـ«الجريدة»، أنه خلال زيارته التاريخية، وهي الأولى من نوعها لرئيس وزراء هندي للكويت منذ 43 عاماً، من المتوقع أن يجري محادثات رفيعة المستوى مع القيادة الكويتية حول تعزيز وتوسيع علاقات الصداقة القديمة بين البلدين. وكان وزير الخارجية عبدالله اليحيا زار نيودلهي في وقت سابق من هذا الشهر، والتقى رئيس الوزراء الهندي، حيث وجه له دعوة رسمية لزيارة الكويت.
وأعطت الحكومة الهندية في السنوات الأخيرة الأولوية لعلاقاتها مع دول مجلس التعاون، وتكتسب زيارة رئيس الوزراء الهندي للكويت أهمية إضافية بالنظر إلى أن الكويت تتولى حالياً رئاسة مجلس التعاون الخليجي. وفي وقت سابق من سبتمبر الماضي، التقى رئيس الوزراء الهندي سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأعرب عن سعادته بالزخم المتزايد في العلاقات الثنائية بين الهند والكويت، وفقاً لما جاء في بيان هندي حينها، مضيفاً أن مودي ناقش الوضع في غرب آسيا مع وزير الخارجية الزائر، معربا عن دعمه لعودة السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة في وقت مبكر، وتقديم الدعم الإنساني الفوري. وذكرت صحيفة «تايمز أوف أينديا»، اليوم، أنه «في حين كان من المتوقع أن يزور مودي السعودية هذا الشهر، إلا أنه من المتوقع الآن أن تتم هذه الزيارة في العام المقبل، بسبب التأخير في تحديد المواعيد النهائية». وتابعت الصحيفة أن «الكويت هي المورد الموثوق للنفط الخام وغاز البترول المسال إلى الهند، وهي موطن لجالية هندية قوامها مليون نسمة، وهي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لم يزرها مودي بعد».