احتفلت مدينة السلط مساء امس السبت، بإضاءة شجرة الميلاد في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس بمنطقة الخضر التي تحتضن مقام وكنيسة الخضر عليه السلام ولها رمزية دينية عند المسلمين والمسيحيين.
وأكد رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري خلال رعايته الحفل، أن الأوطان قد تُقاس بالمساحات لكن الأردن أكبر من أي مساحة بفضل ترابط أبنائه وتلاحمهم دون تمييز أو عنصرية، وأن هذا الترابط المتين بين المسلمين والمسيحيين في الأردن ليس من أجل أن يراه العالم أو تُثني عليه المنظمات الدولية، بل هو نابع من إيمان عميق وقيم راسخة تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
وألقى قدس الأرشمندريت خريستوفورس حداد، كلمة في الحفل أكد فيها أن مدينة السلط هي رمز للعراقة والتاريخ، حيث تجمع بين الماضي والحاضر لبناء المستقبل بمحبة ووحدة، لافتا الى أن السلط ليست مجرد مدينة بل هي قصة يرويها كل حجر فيها، وأن المحبة والتعايش هما أساس التآخي بين أبناء المدينة.
وأضاف أن الاحتفال في حي الخضر هذا العام يهدف إلى إبراز أصالة وهوية المكان الروحية والتاريخية.
وحضر الحفل حشد كبير من الشخصيات الدينية والإعلامية وأبناء مدينة السلط "مسلمين ومسيحيين"، الذين حضروا ليؤكدوا عمق العلاقات الأخوية والتعايش السلمي بين أطياف المجتمع الأردني.
ويأتي هذا الاحتفال في مدينة السلط كتجسيد حقيقي لروح المحبة والتعايش التي أكدها جلالة الملك كنموذج فريد لعلاقة المسلمين والمسيحيين في الأردن إذ يعكس هذا التلاحم صورة مشرقة للوحدة الوطنية التي تُعد أساسا للاستقرار والازدهار في الأردن.