روسيا تعلن إحكام السيطرة على كوراخوف شرقي أوكرانيا

{title}
همزة وصل   -
أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على مدينة كوراخوف في شرق أوكرانيا، في تقدم اعتبرته موسكو استراتيجياً بعد شهور من المكاسب العسكرية في المنطقة، بعد إعلانها صدّ هجوم أوكراني في منطقة كورسك الحدودية، فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كييف إلى خوض محادثات واقعية مع موسكو حول الأراضي، مشيراً إلى أنهم الوحيدون القادرون على السعي لتسوية النزاع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام إن وحدات روسية «حررت بالكامل بلدة كوراخوف شرق أوكرانيا، أكبر تجمع سكان في جنوب غرب دونباس». وهي مدينة صناعية، كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 22 ألف نسمة، وتضم محطة للطاقة.
وأضافت: إن القوات الأوكرانية حولت المدينة إلى «منطقة محصنة قوية مع شبكة متطورة من مواقع إطلاق النار والاتصالات تحت الأرض». ووصفت البلدة بأنها مركز لوجستي مهم، وقالت إن السيطرة عليها تتيح للقوات الروسية السيطرة على باقي منطقة دونيتسك بوتيرة سريعة.
الى ذلك، أعلنت موسكو أنها صدت هجوماً أوكرانياً جديداً في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة منذ الهجوم الذي شنّته في آب/أغسطس 2024.
وقال بيان صادر عن الجيش الروسي بدأ العدو هجوماً مضاداً بهدف وقف تقدّم القوات الروسية في منطقة كورسك».
وأضاف أنّ «المجموعة المهاجمة تم التصدي لها بالمدفعية والطيران».
من جهته، اكتفى الجيش الأوكراني في تقريره اليومي بالإشارة إلى «معارك مستمرة» في منطقة كورسك الروسية من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وسرعت روسيا تقدمها في أنحاء شرق أوكرانيا في الشهور الأخيرة، سعياً للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي قبل وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة في 20 كانون الثاني/يناير.
وتعهّد ترامب بوضع حد سريع للنزاع ، من دون تقديم أي مقترحات لوقف إطلاق النار .
بدوره، حدد فولوديمير زيلينسكي الدور الرئيسي الذي يمكن أن يلعبه ترامب لضمان أمن أوكرانيا،وقال في مقابلة مع مقدم البودكاست الأمريكي ليكس فريدمان أجريت في كييف خلال العام الجديد «ترامب وأنا سنتوصل إلى اتفاق، وسنقدم مع أوروبا ضمانات أمنية قوية، وبعد ذلك يمكننا التحدث مع الروس».
أضاف «نحن وترامب نبادر أولاً، وأوروبا ستدعم موقف أوكرانيا»، معرباً عن اعتقاده أن ترامب يملك «ما يكفي من القوة للضغط على بوتين».
من جانبه، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين بأن على الأوكرانيين «خوض محادثات واقعية حول الأراضي» لأنهم «الوحيدون القادرون على القيام بذلك» بحثاً عن نهاية للحرب مع روسيا.
وقال ماكرون في كلمة ألقاها بمناسبة الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين في باريس إن «على الولايات المتحدة الأمريكية مساعدتنا لتغيير طبيعة الوضع وإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات» في حين يتحتم على الأوروبيين «إيجاد ضمانات أمنية» لأوكرانيا، معتبراً أن ذلك من «مسؤوليتهم بالمقاوم الأول».
واعتبر ماكرون أن «الرئيس الأمريكي الجديد نفسه يعلم أن الولايات المتحدة ليس لديها أي فرصة للفوز بأي شيء إذا خسرت أوكرانيا»، وأن «استسلام أوكرانيا لا يمكن أن يصب في صالح الأوروبيين والأمريكيين».
وأضاف أن مصداقية الغرب ستنهار في حال وافق على تسوية بسبب «الإرهاق» الناتج عن الحرب.
وحذر ماكرون من أنه «لن يكون هناك حل سريــع وسهــل في أوكرانيــا»، مع دخول الحرب التي اندلعت في 2022 عامها الرابع في شباط/فبراير. 
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير