
الأكسجين هو شريان الحياة لجميع الكائنات الحية على الأرض، ويشكّل 21% من الغلاف الجوي، ما يجعله أساسًا لتطور الحياة على كوكب الأرض على مدى 4.5 مليارات سنة.
ماذا يحدث إذا اختفى الأكسجين من الأرض لمدة 60 ثانية؟
وفقًا لمحاكاة قدمها برنامج Infographics Show، تعتمد الكارثة المحتملة على نوع الأكسجين المفقود: هل هو الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي فقط أم كل الأكسجين الموجود في الأرض بما في ذلك الماء والصخور؟
السيناريو الأول: فقدان الأكسجين في الغلاف الجوي فقط
تغير لون السماء: يقل امتصاص الضوء بفعل الغازات، مما يجعل السماء تبدو قاتمة.
انفجار الأذن الداخلية: يحدث ذلك نتيجة الانخفاض المفاجئ في الضغط الجوي.
فقدان التنفس: يشعر الإنسان بالاختناق بعد استنشاق الهواء الخالي من الأكسجين، ما يؤدي إلى فقدان الوعي.
توقف المحركات: تتوقف محركات السيارات والطائرات التي تعتمد على الأكسجين، ما يؤدي إلى تحطم الطائرات خلال 30 ثانية.
إشعاعات قاتلة: يؤدي نقص طبقة الأوزون إلى تعرّض الأرض لإشعاعات الشمس الضارة مباشرة.
انصهار الجليد وغليان المحيطات: في غضون دقيقة واحدة، تبدأ القمم الجليدية في الذوبان، والمياه في الغليان.
على الرغم من الدمار الهائل، فإن عودة الأكسجين خلال دقيقة قد تسمح بمعالجة الناجين بالرعاية الطبية.
السيناريو الثاني: اختفاء كل الأكسجين على الأرض
هذا السيناريو أكثر قتامة وينتج عنه:
تفكك الجزيئات: يؤدي اختفاء الأكسجين بالكامل إلى انهيار جزيئات المادة، مما يتسبب في تحلل الكائنات الحية إلى ذرات خلال ثانية واحدة.
انهيار الأرض: تتحول المباني، الجبال، والكوكب بأسره إلى كتلة من الجسيمات العائمة في الفضاء.
تحلل المحيطات: يتفكك الماء إلى عناصره الأساسية (الهيدروجين والأكسجين)، ويتبخر الهيدروجين في الفضاء.
في حالة عودة الأكسجين بعد 60 ثانية، ستسقط المياه من السماء، ما يحوّل الأرض إلى كوكب مائي جديد، على الرغم من الدمار، قد تُتاح الفرصة لنشوء أشكال حياة جديدة على الأرض بمرور الزمن.
يُظهر هذا السيناريو الأهمية الحاسمة للأكسجين ليس فقط لاستمرار الحياة البشرية، ولكن أيضًا للحفاظ على استقرار كوكب الأرض بأكمله.