همزة وصل -
حثت تقارير من بينها مؤسسة مارجريت تاتشر للحرية التابعة لمؤسسة هيريتيج للحرية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الكشف عن ملفات الهجرة الخاصة بالأمير هاري، وسط مزاعم بأن دوق ساسكس ربما كذب بشأن تعاطيه للمخدرات غير المشروعة في الماضي عند الهجرة إلى الولايات المتحدة.
وكانت المؤسسة البحثية، مقرها واشنطن، تكافح في المحاكم من أجل الإفراج عن وثائق تأشيرة دوق ساسكس؛ حتى يتمكنوا من معرفة ما إذا كان قد اعترف باستخدامه للمخدرات.
إذا تبين أن الأمير لم يعلن عن تعاطيه للمخدرات في طلب التأشيرة، فإنه سيواجه الترحيل من الولايات المتحدة، على الرغم من أن زوجته أمريكية وأطفاله يحملون الجنسية المزدوجة.
انتقل هاري إلى مونتيسيتو مع ميغان ماركل وآرتشي في عام 2020، لكن مذكراته التي صدرت عام 2023 بعنوان «Spare» تكشف أنه تعاطى الكوكايين والماريجوانا والفطر المخدر في شبابه.
وتساءلت المؤسسة عن سبب السماح لدوق ساسكس بدخول الولايات المتحدة مع زوجته ميغان في عام 2020 بعد إشارته إلى استهلاك المخدرات غير المشروعة.
في الولايات المتحدة، يتعين على المتقدمين للحصول على التأشيرة بموجب القانون أن يعلنوا ما إذا كانوا تناولوا المخدرات.
ونتيجة لذلك، رفعت المجموعة دعوى قضائية ضد وزارة الأمن الداخلي بعد رفض طلب الحصول على المعلومات بموجب قانون حرية المعلومات.
وزعمت المؤسسة أن وثيقة هاري كانت ذات «مصلحة عامة هائلة»، لكنها خسرت القضية في 23 سبتمبر/أيلول 2020 بعد أن حكم القاضي كارل نيكولز بأنه يجب أن تظل خاصة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، تقدّم صامويل ديوي، أحد محامي هيريتيج، بطلب آخر لمحاولة إلغاء الحكم، مدعياً أن نشر ملف الهجرة الخاص بهاري «يساعد الجمهور على فهم أفضل لكيفية إدارة الوزارة وكيف يمارس مسؤولوها سلطتهم التقديرية».
ولأن دوق ساسكس لم يعد يحظى بدعم إدارة بايدن، يأمل المحامون والعاملون في مؤسسة هيريتيج أن يتجاوز الرئيس المنتخب حديثاً قرار المحكمة بإبقاء الملفات سرية.
وقال نيل غاردينر، مدير مركز مارغريت تاتشر للحرية التابع لمؤسسة هيريتيج لصحيفة نيويورك بوست: «أحث الرئيس على إصدار سجلات الهجرة الخاصة بالأمير هاري، والرئيس يملك السلطة القانونية للقيام بذلك».
وأضاف أن «دونالد ترامب يفتتح عصراً جديداً من فرض الرقابة الصارمة على الحدود، يجب محاسبة الأمير هاري بشكل كامل؛ لأنه اعترف باستخدام المخدرات غير المشروعة على نطاق واسع، وتوقعاتي القوية هي أنه سيتم اتخاذ الإجراء المناسب».
وكان ترامب قد أشار في وقت سابق إلى أن الأمير هاري قد يتم ترحيله من الولايات المتحدة تحت قيادته إذا تبين أن الدوق زوّر المعلومات في نموذج تأشيرته.
وفي حديثه إلى السياسي والمذيع البريطاني نايجل فاراج على قناة جي بي نيوز العام الماضي، اقترح أن الأمير لن يحصل على «امتيازات خاصة إذا ثبت أنه كذب بشأن تعاطيه للمخدرات».
خلال المقابلة، سأل فاراج، ترامب عما إذا كان ينبغي لهاري أن يتمتع بـ«امتيازات خاصة» إذا تبين أنه لم يقل الحقيقة.
ورد ترامب: «يتعين علينا أن نرى ما إذا كانوا يعرفون شيئاً عن المخدرات، وإذا كذب فسوف يتعين عليهم اتخاذ الإجراء المناسب».
