مصر تطالب بإنهاء الظلم التاريخي للشعب الفلسطيني وتحذر من نسف أسس السلام

{title}
همزة وصل   -
جددت مصر، الاثنين، تمسكها بحق الشعب الفلسطيني في العودة لوطنه، وفي تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، داعية إلى إنهاء الظلم التاريخي الذي يتعرض له، محذرة في الوقت نفسه من نسف أسس السلام في المنطقة.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إنه في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، تؤكد القاهرة أن السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميين، والناتجة عن الاحتلال والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتداعياته، هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة بدون تفرقة أو تمييز، بما في ذلك الشعب الفلسطيني.
وأشار البيان إلى المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه، مجددة تمسكها بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم، وبما يتسق مع القيم الإنسانية، ومع مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة.
ودعت مصر المجتمع الدولي، بمختلف مكوناته الدولية والإقليمية، إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، وأن يكون أساس هذه الرؤية، هو العمل على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض، وما زال يتعرض له، الشعب الفلسطيني، واستعادة هذا الشعب الكريم لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
وأكد البيان أن تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة، إنما يهدد بنسف أسس السلام التي بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها وتكريسها على مدار عشرات السنين، وتؤكد اعتزامها الاستمرار في التعاون مع كل الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها وفقاً للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
ويأتي تأكيد مصر التزامها بحقوق الفلسطينيين في أرضهم، بعد ساعات من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مجدداً بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، وقوله إنهم لن يكون لهم حق العودة.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير