
طالبت دمشق، أمس الخميس، بأموالها المجمدة في دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنها من حق الشعب السوري، كما دعت إلى رفع العقوبات لإنعاش الوضع الاقتصادي، فيما قتلت عائلة من 5 أشخاص واثنان آخران في بلدة النيرب بريف إدلب، عقب انفجار عنيف هز المنطقة، قالت مصادر محلية إنه ناتج عن وجود قذائف من مخلفات الحرب تم جمعها في المكان.
وأكد وزير الاقتصاد في الحكومة السورية الانتقالية باسل عبد العزيز عبد الحنان، خلال لقائه موفداً من مفوضية الاتحاد الأوروبي أمس، أن المبالغ المجمدة في دول أوروبية من حق الشعب السوري ويجب استعادتها.
وذكرت وكالة «سانا» السورية أن اللقاء عقد في مبنى الوزارة، وتطرق إلى المبالغ المحتجزة المجمدة في الدول الأوروبية، وضرورة استعادتها لكونها من حق الشعب السوري، خاصة تلك المتعلقة برموز النظام السابق. وأشار عبد الحنان، خلال اللقاء، إلى أنه ستتم هيكلة المؤسسات بما يتلاءم مع نظام السوق الحر، وتعديل القوانين والتشريعات التي كانت تعرقل العملية الاقتصادية، والعمل على خطط إسعافية قصيرة الأجل ريثما يتعافى الاقتصاد السوري.
كما شدد على أن الدولة لن تتدخل في السوق، وسيكون دورها إشرافياً تنظيمياً رقابياً، وستحرص على دعم الصناعة المحلية لتكون قادرة على التصدير، معتبراً «أن عاماً واحداً كفيل بتحقيق تغير في الاقتصاد السوري».
وتحدث عبد الحنان عن عودة أكثر من 100 مستثمر إلى سوريا، خلال الشهر الماضي للمشاركة في عملية إعادة الإعمار بالرغم من المعوقات الموجودة مثل موضوع الطاقة، والعقوبات التي لم تحل بعد. وتطرق الحوار إلى أهمية الاستمرار في رفع كل العقوبات عن سوريا، ما ينعكس إيجاباً على اقتصاد البلاد والأوضاع المعيشية لشعبها.
من جهة أخرى، قتل سبعة مدنيين على الأقل، أمس الخميس جراء انفجار مخلفات حرب في شمال غرب سوريا، غداة تحذير منظمة دولية من أن ثلثي السوريين مهددون بخطر الذخائر غير المنفجرة بعد 14 عاماً من الحرب.
وقال نشطاء إن عناصر الدفاع المدني السوري وصلت للموقع الذي حصل فيه الانفجار، حيث تسبب بدمار في أجزاء كبيرة من منزل سكني في بلدة النيرب، فيما أفادت المعلومات الأولى بأن أطفالاً بين الضحايا.
وأكدت مصادر محلية أن جميع الضحايا من عائلة واحدة، فيما أظهرت مشاهد مصورة حجم الدمار الكبير الذي خلّفه الانفجار، حيث هرعت فرق الدفاع المدني إلى المكان لانتشال الضحايا. وأشارت المصادر إلى أن صاحب المنزل كان على ما يبدو يعمل في مجال تفكيك الألغام.
وقال سكان في الحي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه كان يجمع الخردة في مستودع ملاصق للمنزل. ولم يُسمح للصحفيين بالاقتراب من المكان خشية من انفجار ذخائر أخرى.
وتعدّ الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من الملفات الشائكة التي يبدو التصدي لها صعباً بعد سنوات من نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.