تعزيزات أمنية في الساحل السوري بعد سقوط مئات القتلى

{title}
همزة وصل   -
أعلنت السلطات الانتقالية في سوريا أمس، تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد وفرض السيطرة على مناطق شهدت مواجهات إثر مقتل أكثر من 500 شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في اليومين الماضيين.
وفي وقت تراجعت حدة الاشتباكات أمس، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا بأنّ قوات الأمن عززت انتشارها ولا سيما في مدن بانياس واللاذقية وجبلة بهدف «ضبط الأمن». وأعلن المتحدّث باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبدالغني أن قواتها «أعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام».
وقال في تصريح مصور لـ«سانا: «على جميع الوحدات الميدانيّة الملتحقة بمواقع القتال الالتزام الصارم بتعليمات القادة العسكريّين والأمنيّين»، مشدداً على أنه «يمنع منعاً باتاً الاقتراب من أي منزل أو التعرض لأي شخص داخل منزله إلا وفق الأهداف المحدّدة من قبل ضباط وزارة الدفاع».
بداية التوتر
بدأ التوتر الخميس في قرية بريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطور الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين النار على قوات الأمن، وفق المرصد.
وقالت السلطات في اليوم الأول إنها تواجه مجموعات مرتبطة بسهيل الحسن، أحد أبرز ضباط الجيش السوري السابق. وإثر تعرض قوة تابعة لها لكمين في محيط بلدة جبلة أوقع 16 قتيلاً، أرسلت قوات الأمن تعزيزات عسكرية إلى الساحل وفرضت حظر تجول.
وتصدّت قوات الأمن فجر أمس «لهجوم من قبل فلول النظام المنحل» استهدف المستشفى الوطني في مدينة اللاذقية، وفق سانا. وأعلن مصدر في وزارة الدفاع لوكالة سانا «بالتنسيق مع إدارة الأمن العام، تم إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة».
وقال إن الوزارة «شكلت سابقاً لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية».
تمشيط
ونقل المرصد السوري عن سكّان في المنطقة الساحلية حديثهم عن قتل طال مدنيين، خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس السابق بشار الأسد بدأت قبل يومين، هي الأعنف منذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر. وأورد المرصد «مقتل 532 مدنياً في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها» منذ الخميس.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية منذ بدء الاشتباكات إلى 745 قتيلاً، بينهم 213 مسلحاً من الطرفين، بحسب المرصد الذي أحصى 93 قتيلاً من «الأفراد العسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع»، و«120 عنصراً مسلحاً» من الموالين للأسد.
من جهتها، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ«احترام أرواح المدنيين» و«السماح للمسعفين والعاملين في المجال الإنساني بالوصول الآمن لتقديم المساعدة الطبية ونقل الجرحى والجثامين».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير