همزة وصل -
أعلن المطرب المغربي سعد لمجرد، نيته إطلاق عملة رقمية مشفرة تحمل اسمه، على حسابه على منصة «إكس».
لكن، تظل هناك العديد من المؤشرات التي تدعو إلى الحذر من هذا الإعلان، خصوصاً في ظل تزايد حالات الاحتيال التي تستهدف شخصيات عامة في المغرب.
وأكد المغربي في التغريدة، أنه يتطلع لمنح معجبيه مزايا حصرية، مثل اللقاءات المباشرة والدخول المميز لحفلاته.
تأتي هذه المبادرة ضمن الاتجاه السائد بين العديد من المشاهير، مثل مغني الراب أيكون، الذين أطلق أيضاً عملات رقمية خاصة به.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم سعد لمجرد بالتقنيات الحديثة والأصول الرقمية.
في عام 2022، أصبح أول فنان مغربي يتم وضع صورته في الميتافيرس على شكل NFT، وذلك من خلال شراكة مع شركة «Meta Boundless»، التي تسمح للمشجعين بحضور حفلات افتراضية على غرار الفنانين ترافيس سكوت وأريانا غراندي في لعبة «فورتنايت».
ولم يحقق المشروع النجاح المتوقع، خاصة في ظل الانتكاسات التي مرّ بها الميتافيرس.
شكوك
ورغم الجدل الذي يحيط بمدى مصداقية عملات المشاهير، فإن بعض الدلائل تثير شكوكاً حول جدية إعلان لمجرد بحسب ما كشفته صحف مغربية. وفسرت الصحف مخاوفها بشأن جدية لمجرد، نظراً لأن إعلانه عن العملة المشفرة اقتصر على حسابه في «إكس» الذي يضم نحو 1.13 مليون متابع فقط، دون أي إشارات مماثلة على «فيسبوك»، حيث يتابعه 3.5 مليون شخص، أو على «إنستغرام»، التي يعتبر أكثر نشاطاً عليها بنحو 15.4 مليون متابع.
ولكن يبقى اللجوء إلى منصة «إكس» بدلاً من «إنستغرام» أمراً مألوفاً في عالم العملات الرقمية، حيث تستقطب هذه المنصة عادة المهتمين بالتكنولوجيا والمتخصصين في الشؤون المالية.
وجدير بالذكر أنه في عام 2018، تعرض حساب لمجرد على «إكس» لاتهامات بالتلاعب بعدد المتابعين، ما أدى إلى إجراء المنصة وقتها عملية تدقيق أدت إلى تراجع عدد متابعيه من أكثر من 5 ملايين إلى مليون متابع فقط.
ورغم هذه الواقعة، استمر لمجرد في استخدام «تويتر»، الذي أصبح لاحقاً «إكس»، ولكن حسابه بقي غير نشط منذ 24 أكتوبر 2024.
احتيال
وتثير عودته المفاجئة للترويج لمشروع عملة رقمية بعض الشكوك، ما قد يعزز فرضية اختراق حسابه مجدداً.
هذه الفرضية تدعمها تغريدة ثانية نُشرت يوم الخميس الماضي، يطلب فيها رأي المتابعين حول تقنيات تكنولوجية محددة، وهي من التكتيكات الشائعة في عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات الرقمية.
لم تكن هذه الحادثة الأولى التي يتم فيها استغلال شخصية عامة مغربية لخداع المستخدمين.
ففي الآونة الأخيرة، تم إنشاء حساب مزيف لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بهدف الاحتيال على المواطنين وجمع الأموال باسمه.
لكن في حالة سعد لمجرد، يبدو أن الأمر قد يكون أكثر تطوراً، حيث يُحتمل أن يكون محتال قد استولى مباشرة على حسابه الحقيقي على «إكس».
