
حذّر فيليب لازاريني، المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أنّ انهيار الوكالة سيتسبّب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم «ما سيؤدّي لزرع بذور مزيد من التطرّف».
وقال لازاريني لوكالة فرانس برس: إنّ هناك «خطراً حقيقياً يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها»، إذا ما استمرّت ضائقتها المالية الشديدة وأضاف: إنّه إذا انهارت الأونروا «فإننا بالتأكيد سنضحّي بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب».
ومنذ أكثر من سبعة عقود، تُقدّم أونروا إلى اللاجئين الفلسطينيين مساعدات أساسية وإنسانية وخدمية مثل التعليم والرعاية الصحية.
ووصف لازاريني أونروا بأنّها «شريان حياة» لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني يتوزّعون على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
وكان لازاريني قال الاثنين: إنّه لا يمكن استبدال الأونروا إلا بمؤسسات فلسطينية، بعدما أعلنت إسرائيل أنها تشجع منظمات أخرى على «تولّي المسؤولية» في غزة وقال خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «إن البديل ليس منظمة غير حكومية وليس منظمة أخرى تابعة للأمم المتحدة»، مشدداً على أنّ «البديل الوحيد القابل للاستمرار هو (...) المؤسسات الفلسطينية التابعة للدولة الفلسطينية».
وفي نهاية يناير/كانون الثاني علّقت إسرائيل عمل أونروا على أراضيها بموجب قانون أقِرّ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي يحظر نشاط الوكالة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة واتهمت إسرائيل موظفين في أونروا بالتورط في هجوم 7 أكتوبر 2023 ودفعت هذه الاتهامات كبار المانحين إلى تعليق تمويلهم الوكالة.