
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل دراسة تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا بقدر أكبر، بينما تستعد روسيا لتزويد سوريا بشحنات من خام النفط، في وقت قال وزير الخارجية التركي إن بلاده ودول الجوار السوري توصلت الى وضع آلية لمكافحة تنظيم «داعش».
قال قادة الاتحاد الأوروبي إن التكتل سيواصل دراسة إمكانية تمديد تعليق العقوبات المفروضة على سوريا مع مراقبة الوضع في البلاد عن كثب. وندد قادة الاتحاد الأوروبي بأعمال العنف الأحدث في سوريا، وحثوا القادة السوريين على «ضمان حماية جميع المدنيين».
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد أعادت افتتاح سفارة بلادها في دمشق أول أمس الخميس. ومن بين دول الاتحاد الأوروبي، سبق للسفارة الإيطالية أن عاودت نشاطها في دمشق. أما فرنسا فقد أعادت رفع علمها على مبنى السفارة واستعادت إدارة الموقع، لكنها لم تستأنف بعد أي نشاط قنصلي فيه. كذلك، أعلنت إسبانيا في منتصف يناير/كانون الثاني أنها رفعت علمها على مقر سفارتها.
من جهة أخرى، قال مصدر حكومي وقناة تلفزيونية سورية، نقلاً عن مجموعة بورصات لندن، إن ناقلتين خاضعتين لعقوبات أمريكية ستفرغان شحنة من خام القطب الشمالي الروسي في سوريا لأول مرة، بعد أيام من تسليم موسكو لأول شحنة ديزل معلنة إلى هناك خلال أكثر من عشرة أعوام. وقالت مجموعة بورصات لندن إن روسيا تستعد لتوريد 200 ألف طن من نفط شركة أركتيك أركو إلى سوريا، وأضاف المصدر والقناة المؤيدة للحكومة أن واحدة من الناقلتين تحمل نحو 100 ألف طن من النفط الروسي ومن المقرر أن تفرغ شحنتها في ميناء بانياس قريباً.
الى جانب ذلك، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الجمعة، إنه جرى التوصل لقرار خلال اجتماع الدول المجاورة لسوريا لوضع آلية لمكافحة تنظيم «داعش». وأضاف أنه «تم بحث أحداث اللاذقية مع دمشق، ولمسنا استعداداً للتعامل معها وحرصاً على عدم تكرارها».
وكانت دول جوار سوريا، أكدت في اجتماع لها عقد قبل أسبوعين (9 مارس/آذار) في العاصمة الأردنية، دعمها لسوريا ونددت بالاعتداءات الإسرائيلية عليها، كما اتفقت على تأسيس غرفة عمليات لمواجهة تنظيم «داعش».
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن بلاده تحمي كل مكونات الشعب السوري ولا تميز بينها، ولن تسمح بتكرار المآسي التي تعرض لها الشعب السوري. وأكد الشيباني استعداد سوريا للاستمرار في العمل المشترك من أجل مستقبل أفضل للمنطقة، كما رحب بالدعم الذي أكده الاجتماع بالدعوة لرفع العقوبات عن سوريا والوقوف بجانبها.
وقال وزير الخارجية التركي، إننا «نواصل مكافحة تنظيم الدولة واجتماعنا لوضع خطة تشمل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة الإرهاب». وأضاف: «نرفض السياسات التوسعية لإسرائيل في المنطقة، مشيراً إلى أن العدو المشترك للعراق وسوريا وتركيا هو حزب العمال الكردستاني الذي لا يمثل الأكراد وهو ليس مشكلة تركية فحسب بل وفي سوريا والعراق أيضاً» وفق تعبيره. وقال إنه «يجب أن تبقى جميع مكونات الشعب السوري بعيداً عن إذكاء النعرات، وإن التدخل الأجنبي يفاقم المشاكل وعلى دولنا العمل على حل مشكلاتها في ما بينها».