علاج جديد يحدث ثورة في علاج البرد والإنفلونزا

{title}
همزة وصل   -
ظلت أدوية البرد والإنفلونزا المتاحة دون وصفة طبية دون تغيير نسبيًا لعقود من الزمن، حيث يقوم العديد منها ببساطة بإخفاء الأعراض بدلاً من معالجة أسبابها الجذرية.
طورت الدكتورة نازلي لطفي، متخصصة في علم الأعصاب، دواء يسمى بيوفانتا، وهو دواء مضاد للالتهابات غير الستيرويدية مستخلص من النباتات، مصمم لاستهداف الالتهاب - المتسبب الحقيقي وراء أعراض البرد والإنفلونزا.
تقول الدكتور لطفي: "بالصدفة، عثرت على بعض الأبحاث التي تُظهر أن بعض الجزيئات نفسها التي درستها في علم الأعصاب تعمل كمستقبلات للفيروسات التنفسية" مما قادها إلى استكشاف كيف يلعب الالتهاب دورًا في أمراض الجهاز التنفسي، وفي النهاية نجحت في تطوير بيوفانتا وتقنيات مضادة للفيروسات الأخرى تحت إشراف مختبرات Applied Biological Laboratories.
لماذا الالتهاب هو المشكلة الحقيقية؟
من أكبر المفاهيم الخاطئة حول نزلات البرد والإنفلونزا أن الفيروس يسبب أعراضًا مزعجة، حيث تسبب الاستجابة الالتهابية للجسم للفيروس الناس انتكاسة وفق موقع انترستينج انجينيرينج.
وتشير الطبيبة إلى إن الالتهاب هو استجابة طبيعية لجسمك لأي تهديد، ولكن يجب قياسه وتنظيمه، فالالتهاب المفرط قد يُفاقم الأعراض، ويُطيل مدة المرض، بل ويؤدي إلى حالات مثل الربو أو اضطرابات المناعة الذاتية،.
وركزت الدكتورة لطفي وفريقها على إيجاد طريقة مستهدفة للسيطرة على الالتهاب دون إغلاق دفاعات الجسم الطبيعية - وهو ما تفشل أدوية البرد التقليدية في القيام به.
المشكلة مع الأدوية التقليدية
من المثير للدهشة أن معظم أدوية البرد والإنفلونزا الشائعة التي تُصرف دون وصفة طبية لا تعالج الالتهاب، بل تعمل بشكل أساسي على النواقل العصبية، مما يُخفف الأعراض مؤقتًا بدلًا من معالجة سببها الجذري.
وتضيف: "دخلت أدوية البرد والإنفلونزا التقليدية - مثل ديكستروميثورفان، وفينيليفرين، وسودوإيفيدرين، وغوايفينيسين - إلى الأسواق في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وتعمل هذه الأدوية عن طريق التأثير على النواقل العصبية، وليس عن طريق تخفيف الالتهاب" فأنا كعالمة أعصاب، أرى أن هذه الأدوية، التي يتناولها الناس منذ عقود، لا تستهدف الآليات البيولوجية الكامنة وراء أعراض البرد والإنفلونزا لكن علاجها الجديد مصمم للعمل مع الجهاز المناعي للجسم بدلاً من مجرد تخفيف الأعراض.
كيف يعمل بيوفاناتا؟
يعتمد بيوفانتا على الأسبرين النباتي، الذي يثبط بشكل مباشر مسار إنزيم البراديكينين-كوكس، وهو عامل رئيسي في التهاب الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى الأسبرين، يحتوي بيوفانتا أيضًا على بروتينات طبيعية مثل الليزوزيم واللاكتوفيرين، والتي تلعب دورًا حاسمًا في الدفاع المناعي، يوجد الليزوزيم واللاكتوفيرين بشكل طبيعي في المخاط، وهما جزء من جهاز المناعة الفطري، يساعدان على عزل البكتيريا والفيروسات، مما يُحفز الجسم على مكافحة العدوى بشكل أسرع.، ومن المكونات الرئيسية الأخرى الصبار، والذي يعد "مُضاداً طبيعياً قوياً للالتهابات".
وأضافت الطبيبة أن "بيو فانتا لا يوقف الاستجابة الطبيعية لجسمك، بل يعززها ويجعل العملية تسير بشكل أسرع".
وتُسبب العديد من الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية النعاس أو الدوار أو احتقانًا ارتداديًا. ومع ذلك، في تجربة سريرية نُشرت في مجلة PLOS One، لم تُظهر بيوفانتا أي آثار جانبية تُذكر على 159 شخصًا مُراقبًا عشوائيًا.
الأسبرين النباتي مقابل الأسبرين الصناعي
وتشير إلى أن معظم الناس لا يدرك أن الأسبرين الحديث مُستخلص من البترول، وقد كان سابقا يستخرج من لحاء الشجر أما بيوفانتا، فيستمد من حمض الساليسيليك من النباتات.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير