مصر وإسرائيل تتبادلان مسودة اتفاق لوقف النار في غزة

{title}
همزة وصل   -
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس الجمعة، أن مصر وإسرائيل تبادلتا مسودة وثائق حول اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، في حين نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصدر مشارك بصفقة التبادل قوله إن صبر الأمريكيين بدأ ينفد، فيما أكدت مجموعة الاتصال بشأن غزة رفض التهجير وشددت على إقامة دولة فلسطين على حدود 1967، ودعت السعودية إلى ممارسة «كافة الضغوط» على إسرائيل لدخول المساعدات إلى غزة.
وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن المقترح المصري ينص على إطلاق سراح 8 محتجزين إسرائيليين أحياء و8 جثث مقابل هدنة تراوح بين 40 و70 يوماً، وإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
ونقلت قناة «آي-24» الإسرائيلية عن مصدر سياسي أن هناك تقدماً نحو التوصل إلى صفقة بشأن غزة. وقالت هيئة الإذاعة العامة «كان» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى تقييماً للوضع مساء الخميس مع فريق التفاوض ومسؤولين من المؤسسة الأمنية «على خلفية الخطة المصرية الجديدة». وكرر نتنياهو أمس الجمعة تعهده بإعادة المحتجزين من غزة. وكانت القناة 13 الإسرائيلية أكدت أن وزراء الكابينت يتم إطلاعهم على مقترح جدّي تجري بلورته حالياً لاتفاق تبادل لإعادة المحتجزين في غزة.
ومن جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عائلات المحتجزين تلقت رسالة مفادها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل على صفقة شاملة. وأضافت أن ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب أبلغ العائلات التي التقى بها أن صفقة جادة للغاية على الطاولة، وأن أياماً قليلة تفصل عن إبرامها. وأكد ترامب أن هناك تقدماً بشأن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وأكد في تصريحات الخميس أن عودتهم باتت قريبة.
وفي هذا الصدد، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصدر مشارك بمفاوضات صفقة التبادل قوله إنه لا وضوح بشأن هدف إسرائيل في المفاوضات وإن صبر الأمريكيين بدأ ينفد. وأشار المصدر إلى أن هناك شعوراً حقيقياً بالإلحاح والضغط من جانب واشنطن والوسطاء، واعتبر أن «عناد حماس غير مفيد لكنها بحاجة لمراعاة وضع غزة الإنساني المتردّي».
وفي الإطار ذاته، ذكرت تقارير إخبارية أن وفداً من حركة «حماس» سيتوجه اليوم السبت إلى القاهرة للقاء الوسيط المصري، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
من جهة أخرى، طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس الجمعة بممارسة «كافة الضغوط» لضمان وصول المساعدات الى غزة «دون انقطاع»، بعدما منعت إسرائيل دخول المعونات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. وقال بن فرحان خلال مؤتمر صحفي مشترك في انطاليا عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بوقف الحرب في غزة «أطالب بممارسة كافة الضغوط لضمان وصول المساعدات بدون انقطاع وبكميات كافية إلى المدنيين في غزة». وأضاف «يجب أن تصل المساعدات للمدنين في غزة، وحرمانهم من ذلك يعني استخدام المساعدات كأداة حرب وهذا مخالف لكل الأعراف وأسس القانون الدولي». وأكد بن فرحان أنه «لا يمكن ولا يجوز بأي حال من الأحوال ربط دخول المساعدات إلى غزة بوقف إطلاق النار. هذا مخالف تماماً لكل أسس القانون الدولي». وحض على «العودة فوراً إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ويجب أن يكون مستداماً ويجب أن يكون مساراً لرفع المعاناة عن أهل غزة، وأن يكون فاتحاً أيضاً للانتقال إلى حل سياسي نهائي للقضية الفلسطينية عبر إقامة الدولة الفلسطينية». وأكد الوزراء رفض بلادهم «لتهجير الفلسطينيين... تحت أي ذريعة». وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي «نسعى لتمكين الشعب الفلسطيني من البقاء على أرضه»، مضيفاً أن «أي تهجير تحت أي مسمى أو شكل مرفوض تماماً».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير