
قالت وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء: إن بكين لم تقدم أبداً أسلحة فتاكة لأي من طرفي الصراع في أوكرانيا وتفرض رقابة صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج.
جاء ذلك رداً على تقارير أوكرانية تحدثت عن إمدادات صينية لمصانع عسكرية روسية.
وذكرت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري أن «الجانب الأوكراني يعرف ذلك جيداً والصين ترفض بشدة الاتهامات التي لا أساس لها والتلاعب السياسي».
وقال رئيس المخابرات الخارجية الأوكرانية الاثنين: إن الصين تورد مجموعة من المنتجات المهمة إلى 20 مصنعاً عسكرياً روسياً.
بكين تدعم المحادثات المباشرة
وأعلنت الصين الثلاثاء الماضي تأييدها لمباحثات مباشرة بين موسكو وكييف، غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن الجانبين سيباشران «فوراً» مباحثات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ: «إن الصين تؤيّد كلّ الجهود الرامية إلى تحقيق السلام»، مشيرة إلى أن بكين «تأمل أن تمضي الأطراف المعنية قدماً في الحوار والتفاوض».
وكان ترامب أكد أن روسيا وأوكرانيا «ستباشران فوراً مفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار» بعد اتصال «ممتاز» أجراه مع بوتين.
من جهته وصف الرئيس الروسي الاتصال بأنه «مفيد جداً»، وأضاف أمام صحفيين: إن روسيا مستعدة للعمل مع أوكرانيا على «مذكرة تفاهم» بشأن «اتفاقية سلام محتملة» مشدداً على الحاجة إلى «إيجاد تسويات» لدى طرفي النزاع.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن لا تفاصيل لديه بشأن هذه «المذكرة» معرباً عن استعداده لدرس العرض الروسي.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية عن أمل الصين «في أن تواصل الأطراف المعنية البحث عن اتفاق سلام عادل، دائم وملزم ومقبول من قبل الجميع، عبر الحوار والتفاوض».
دعت الصين مراراً روسيا وأوكرانيا إلى الحوار لإيجاد تسوية للنزاع، إلا أن بكين التي شهدت علاقاتها مع موسكو تقارباً منذ بدء الحرب في مطلع العام 2022، لم تقم بإدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا ما أثار انتقادات غربية.