
اقتحم ثلاثة آلاف مستوطن، يقودهم وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية.
وبموجب ترتيبات «الوضع الراهن» المبرمة منذ عقود مع السلطات الإسلامية، يُدار الحرم القدسي من قبل مؤسسة دينية أردنية، ويمكن لليهود زيارته، ولكن لا يجوز لهم الصلاة هناك. وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان بعد زيارة بن غفير أن سياسة إسرائيل في الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي «لم تتغير ولن تتغير».
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها منظمة يهودية صغيرة تُدعى (إدارة جبل الهيكل) بن غفير وهو يقود مجموعة من المصلين في الحرم. وأظهرت مقاطع أخرى متداولة على الإنترنت بن غفير وهو يؤدي طقوساً.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، إن بن غفير كان من بين 2953 شخصاً آخرين زاروا الموقع، وذكرت أنهم أدوا طقوساً وصاحوا ورقصوا.
وقال بن غفير في بيان إنه صلى من أجل انتصار إسرائيل على حركة حماس في حرب غزة، ومن أجل عودة الرهائن الإسرائيليين. وكرر دعوته لإسرائيل للسيطرة على القطاع بأكمله. وقال «يجب أن نوجه رسالة واضحة: يجب احتلال كامل قطاع غزة، وإعلان السيادة الإسرائيلية على كامل القطاع». وشدد على وجوب «القضاء على كل عنصر من عناصر حماس، وتشجيع الهجرة الطوعية، فقط بهذه الطريقة سنستعيد المخطوفين وسننتصر في الحرب».
وجاءت تصريحات بن غفير بعدما بثت حركتا حماس والجهاد فيديوهات تظهر الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين. ورأى بن غفير أن احتلال غزة «يجب أن يكون الرد على مقاطع الرعب التي نشرتها حماس».
وندد المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة بن غفير للحرم القدسي، وقال إنه «اقتحام... تجاوز كل الخطوط الحمراء». وقال نبيل أبو ردينة في بيان «المطلوب من المجتمع الدولي، وتحديداً الإدارة الأمريكية، التدخل الفوري لوضع حد لجرائم المستوطنين واستفزازات الحكومة اليمينية المتطرفة في المسجد الأقصى ووقف الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية».
على صعيد آخر، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينياً يبلغ من العمر 24 عاماً قتل برصاص مستوطنين في الضفة الغربية. وأفادت بمقتل الشاب معين صبحي محمد أصفر برصاص مستوطنين في بلدة عقربا بنابلس. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تعامل مع سبع إصابات بين المواطنين الذين سقطوا في مواجهات مع مستوطنين في بلدة عقربا.
ونصبت قوات الاحتلال الأحد، حاجزاً عسكرياً على المدخل الرئيسي والوحيد لقرية وادي فوكين، الواقعة غرب محافظة بيت لحم، ما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين وتعطيل حياتهم اليومية. وتعد قرية وادي فوكين واحدة من القرى المحاصرة بالاستيطان، والتي تعاني جراء اعتداءات متكررة من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين، في ظل محاولات مستمرة للاستيلاء على أراضيها.