
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، ضرورة فرض الدولة سيطرتها على كامل أراضيها بقواها الذاتية حصراً، مشيراً إلى أنه لا رجوع عن قرار حصر السلاح بيد الدولة، فيما أكد وزير العدل اللبناني عادل نصار، أمس الأحد، أنه لن يُسمح لحزب الله بجر لبنان والشعب اللبناني معه في حال اختار الانتحار برفضه تسليم السلاح.
وعقدت أمس الأحد جلسة حوارية في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت لمناقشة تداعيات الانفجار.
وأكد سلام خلال الجلسة أنه لا مناص أمام الدولة من بسط سيطرتها على كامل الأراضي، وبقواها الذاتية حصراً، مشيراً إلى عدم التراجع عن قرار حصرية السلاح.
واعتبر سلام أن معرفة حقيقة انفجار مرفأ بيروت ومحاسبة المتورطين قضية وطنية جامعة.
وأضاف: «المطالبة بالعدالة في تفجير مرفأ بيروت تؤمن بناء الدولة العادلة».
وتابع: «ثقافة الإفلات من العقاب هي التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه، ولذلك لا بد من الإصلاح وبناء مؤسسات الدولة وفق المحاسبة ودولة القانون».
وقال: «لا بناء دولة في ظل الإفلات من العقاب، وأنصاف الحلول لا طائل منها. والعدالة وحدها تأخذ إلى بناء السلام».
من جهة أخرى، أكد وزير العدل اللبناني عادل نصار، أمس الأحد، أنه لن يُسمح لحزب الله بجر لبنان والشعب اللبناني معه في حال اختار الانتحار برفضه تسليم السلاح.
وقال نصار في تغريدة على منصة إكس إن «حزب الله إذا اختار الانتحار برفض تسليم سلاحه، فلن يسمح له بأن يجر لبنان والشعب اللبناني معه». وتأتي تصريحات وزير العدل في الوقت الذي يستعد فيه القصر الجمهوري، غداً الثلاثاء، لاستضافة جلسة مفصلية دعا إليها رئيس الحكومة نواف سلام.
وتهدف الجلسة، وفق تسريبات من مصادر حكومية، لتمرير بند طال انتظاره: حصر السلاح غير الشرعي بيد الدولة اللبنانية، وهو ما يعني كسر احتكار «حزب الله» للسلاح الثقيل والخفيف خارج منظومة الجيش.
ورغم تمسك الحزب العلني بسلاحه، واعتباره «ضمانة لأمن لبنان»، تشير التحركات خلف الكواليس إلى وجود مساع للبحث عن «مخرج مشرّف» لهذا الملف المعقّد.
أمنياً، شهدت المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصاعداً ملحوظاً في ظِلِّ التوتر المتواصل، أمس الأحد، حيث واصلت إسرائيل شن الغارات الجوية وتوجيه القصف المدفعي المتكرر لمناطق في جنوب لبنان وخارجه تحت عنوان محاربة التهديدات الأمنية. وقد استهدفت محلقة إسرائيلية فجر أمس غرفة وجرافة وآلية في محيط بلدة كفركلا، كما سجل تحليق متواصل للمسيرات الإسرائيلية فوق صور وقرى النبطية، وكوثرية الرز، وحلّق الطيران المسير في أجواء البقاع على علو منخفض جداً.