همزة وصل -
أطلقت شركة «هواوي» الخميس الجيل الثاني من هاتفها الذكي ثلاثي الطي، في خطوة تهدف من خلالها عملاقة التكنولوجيا الصينية إلى ترسيخ عودتها في سوقه المحلية والتقدم تدريجياً نحو الأسواق الخارجية.
وكشفت الشركة، التي يقع مقرها في شينجن، عن هاتف «هواوي ميت XTs» بسعر يبدأ من 17999 يواناً صينياً (2520 دولاراً) ويصل إلى 21999 يواناً للطراز الأعلى سعة من حيث الذاكرة.
وعلى عكس الهواتف القابلة للطي التقليدية التي تحتوي على مفصل واحد يسمح بطي الجهاز إلى نصفين، يتميز «ميت XTs» بكونه «ثلاثي الطي» مع مفصلين يتيحان طيه عند نقطتين، ما يحوله عند فتحه إلى جهاز شبيه بالحاسوب اللوحي.
وكانت «هواوي» قد ابتكرت هذا المفهوم لأول مرة العام الماضي عندما أطلقت هاتف «ميت XT»، وهو الجهاز الأول من نوعه، حيث طرح بداية في الصين قبل أن يصل إلى أسواق محدودة خارجية مطلع هذا العام.
وأظهرت بيانات «كاونتر بوينت ريسيرش» أن حصة «هواوي» السوقية في الصين ارتفعت إلى 18% خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بـ15% في الفترة نفسها من العام الماضي، لتصبح الشركة حالياً أكبر بائع للهواتف الذكية في الصين. وفي فئة الهواتف القابلة للطي تحديداً، تهيمن «هواوي» بحصة تبلغ 75% من السوق، وفقاً لبيانات مؤسسة «آي دي سي».
وذكرت «آي دي سي» أن «هواوي» باعت 470 ألف وحدة من جهاز «ميت XT» منذ إطلاقه وحتى نهاية الربع الثاني من هذا العام، محققة إيرادات تتجاوز 1.3 مليار دولار.
وقال فرانسيسكو جيرونيمو، نائب رئيس قسم الأجهزة في «آي دي سي»، لشبكة «سي إن بي سي»: «الأداء قوي جداً بالنظر إلى أنه من بين أغلى الهواتف الذكية في السوق، وهذا يثبت وجود طلب على الابتكار».
وتسعى «هواوي» إلى إثبات قدرتها على الابتكار من جديد بعد أن تعرضت أعمالها في الهواتف الذكية لضربة قاسية عام 2020 بفعل العقوبات الأمريكية التي حرمتها من البرمجيات والرقائق الأساسية. ومنذ ذلك الحين، طورت الشركة نظام تشغيلها الخاص وتمكنت من تصنيع بعض الرقائق الأقل تطوراً داخل الصين لأجهزتها الحديثة، ما أتاح لها العودة تدريجياً.
ومع ذلك، تبقى حصة «هواوي» محدودة للغاية خارج الصين، إذ تواجه عقبات عدة.
