المركبات الكهربائية الصينية في مقدمة سباق سوق السيارات العالمي

{title}
همزة وصل   -
مزودة بالمزيد من الحوافز والإعفاءات الضريبية والتمويل الضخم لعمليات البحث والتطوير، تشق السيارات الكهربائية الصينية، طريقها بثبات نحو مقدمة السباق العالمي لسوق السيارات. 
وتقود السباق، العديد من الشركات الصينية الكبيرة مثل، بي واي دي، التي تفوقت على شركة تيسلا الأميركية كأكبر شركة في العالم لصناعة السيارات الكهربائية في عام 2024، بجانب شركة جيلي وسايك موتور، وشركات أخرى ناشئة تشمل «لي أوتو» و«نيو». وتعتبر شركة كاتل (CATL)، المزود الرئيس لهذه الشركات بالبطاريات. 
وتفوقت الصين على اليابان في عام 2023، كأكبر بلد في العالم لتصدير السيارات، وقفزت مبيعاتها المحلية لرقم قياسي قدره 31.4 مليون سيارة في العام الماضي 2024، لتشكل الكهربائية منها 41%، بحسب موقع سي أن بي سي.
وأصبحت السوق الصينية مشبعة للغاية، مما حدا بالشركات طرق مسارات أخرى حول العالم لبيع منتجاتها من السيارات. وأنتجت بي واي دي وحدها، مليون سيارة سنوياً على مدى الثلاث سنوات الماضية، لتتجاوز منافستها حواجز السوق المحلية.
وبينما يُعزى نمو قطاع السيارات الصيني الضخم للحوافز والتمويل والإعفاءات الضريبية، بلغ حجم الإنفاق على عمليات البحث والتطوير بين العامين 2009 إلى 2023، نحو 230 مليار دولار. 
ويضيف بعض المحللين، انخفاض تكلفة العمالة وضعف اليوان والابتكارات التقنية المتطورة وسلسلة توريد البطاريات القوية، للمزايا التي يستفيد منها قطاع السيارات الصيني.
وفي ظل الهيمنة العالمية الصينية ولحماية علاماتها التجارية، اتجهت أميركا ودول الاتحاد الأوروبي، لفرض رسوم جمركية على سيارات الصين الكهربائية.
ويتوقع بعض خبراء القطاع، بلوغ إنتاج الصين 36 مليون سيارة سنوياً بحلول عام 2030، أي 4 سيارات من بين كل 10 تُنتج حول العالم، بجانب صادرات تصل لنحو 9 ملايين كل عام، من واقع مليون واحد فقط عند 2020.
وبدأت السيارات الكهربائية الصينية، تنتشر في أنحاء شوارع العالم المختلفة، حيث شكلت 10% من مجموع مبيعات السيارات في المملكة المتحدة في يونيو الماضي.
وربما لا تبدو الصورة وردية لكافة الشركات العاملة في صناعة السيارات الكهربائية، حيث تعاني العديد منها، خاصة الناشئة، في تحقيق أرباح في سوق تعاني من الاكتظاظ.
وتعتبر رابطة مصنعي السيارات الأوروبية، التي تمثل 16 شركة أوروبية كبيرة لصناعة السيارات، الصين منافساً قوياً لها في سوق السيارات العالمية. 
وعادة ما تناشد الرابطة التي تتألف من شركات كبيرة من بينها، فولفو وفولكس واجن وبي أم دبليو ورينو وستيلانتيس وغيرها، الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات جادة للتأكيد على تنافسية في الوصول لأساطيل تعمل كلياً بالكهرباء. 
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير