قطار أمريكي يتحول إلى مشهد رعب.. طعنات مروعة لفتاة أوكرانية وذهول من الركاب

{title}
همزة وصل   -
في مشهد مأساوي هزّ الرأي العام بالولايات المتحدة، وثّقت كاميرات المراقبة جريمة مروعة على متن قطار في ولاية كارولاينا الشمالية، حيث تعرّضت لاجئة أوكرانية شابة للطعن حتى الموت على يد مشرّد من أصحاب السوابق.
أثارت الحادثة التي وقعت بشكل عشوائي صدمة واسعة، خاصة أن الضحية كانت قد لجأت إلى الولايات المتحدة بحثاً عن حياة أكثر أماناً بعد فرارها من ويلات الحرب في بلادها.
مقتل لاجئة أوكرانية طعناً بعد فرارها من الحرب
أصدرت السلطات الأمريكية لقطات مصورة توثق اللحظات الأخيرة في حياة الشابة الأوكرانية إيرينا زاروتسكا (23 عاماً)، اللاجئة التي فرت من ويلات الحرب في بلدها بحثاً عن الأمان.
لكن الشابة قتلت، طعناً داخل قطار المترو الخفيف بمدينة شارلوت بولاية نورث كارولاينا.
بداية رحلة عادية تحولت إلى كابوس
في مساء الجمعة 22 أغسطس، صعدت إيرينا إلى القطار في تمام الساعة 9:46 مساءً، مرتدية زياً أسود يشبه زي العمل.
جلست أمام رجل يدعى ديكارلوس براون جونيور (34 عاماً)، الذي بدا مضطرباً وهو يرتدي سترة حمراء.
بعد دقائق قليلة، أخرج سكيناً صغيرة وباغتها بثلاث طعنات في عنقها، لتسقط غارقة في دمائها.
لحظات الفوضى والذعر داخل القطار
أظهرت اللقطات المقتطعة التي عرضتها قناة WBTV المتهم وهو يتجول بهدوء في العربة بعد الجريمة، والدماء تقطر من جسده، بينما هرع الركاب المذعورون لإنقاذ الضحية أو الهروب بعيداً.
كما سجلت الكاميرات بعض الركاب، وهم يهرولون في حالة فزع نحو إيرينا لمحاولة إسعافها، في حين قفز آخرون من القطار عند المحطة التالية في مشهد صادم.
القبض على الجاني بلا مقاومة
بعد ساعات من الحادث، تمكنت الشرطة من توقيف براون الذي كان يعالج جرحاً في يده.
وقد وُجّهت له تهمة القتل من الدرجة الأولى، فيما أمر القاضي بإبقائه في السجن لإجراء فحص كفاءة عقلية.
أكدت التحقيقات الأولية أن الجاني والضحية لم يعرفا بعضهما من قبل، ولا تزال دوافع الجريمة مجهولة.
لا معرفة سابقة بين الضحية والجاني
أوضحت تقارير الشرطة أن الضحية والجاني لم تربطهما أي معرفة سابقة، ولم يُسجَّل أي تواصل بينهما قبل لحظة الاعتداء.
وبعد الطعن، تم رصد الجاني وهو يغادر بهدوء بينما كانت الضحية تنزف بغزارة حتى فقدت وعيها، ليتم إعلان وفاتها في موقع الحادث.
وأظهرت السجلات الجنائية أن براون سبق اعتقاله عدة مرات، كان آخرها في يناير بتهمة إساءة استخدام خط الطوارئ 911، حيث أخبر الضباط آنذاك أنه يعتقد بوجود «مادة مصنَّعة» داخل جسده تتحكم في حركاته وكلامه.
صدمة العائلة الأوكرانية
ذكرت أسرة الضحية أن إيرينا زاروتسكا كانت قد وصلت مؤخراً إلى شارلوت طلباً للأمان وحياة جديدة بعد أن تركت خلفها أجواء الحرب في أوكرانيا، لكن رحلتها انتهت بشكل مأساوي في مشهد صادم للرأي العام.
مأساة تهز المجتمع وتساؤلات عن الأمان
ترك رحيل إيرينا، التي لم تبلغ سوى 23 عاماً، صدمة كبيرة بين ركاب القطار والمجتمع المحلي بأكمله.
أصبح الفيديو الذي يوثق الجريمة تذكيراً قاسياً بمدى هشاشة الأمن حتى في أكثر اللحظات اليومية عادية.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير