
حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، في منطقة نيجني نوفغورود المناورات العسكرية المشتركة مع بيلاروسيا التي أكد رئيسها ألكسندر لوكاشينكو أن البلدين يجريان تدريبات على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية روسية ضمن مناورات عسكرية مشتركة، في إطار استعراض للقوة يهدف لاختبار الجاهزية القتالية للجيوش، في وقت حث فيه البيت الأبيض الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي على التوصل لاتفاق مع روسيا ينهي الحرب في أوكرانيا.
وأعلن بوتين أن 100 ألف عسكري يشاركون في مناورات زاباد 2025 المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا. وقال بوتين وقد ارتدى الزي العسكري: اليوم نجري الجزء الأخير من مناورة زاباد 2025 الاستراتيجية، مشيراً الى أنها تُجرى في 41 ميدان اختبار وبمشاركة 100 ألف عسكري. وسيتمّ استخدام نحو 10 آلاف نظام سلاح وتجهيزات عسكرية، فيما
قال لوكاشينكو إنه: من الطبيعي أن تكون الأسلحة النووية التكتيكية الروسية جزءاً من مناورات زاباد. نحن نتدرب على كل شيء هناك. الغرب يعلم ذلك، نحن لا نخفيه من إطلاق الأسلحة التقليدية الصغيرة وصولاً إلى الرؤوس النووية. ويجب أن نكون قادرين على تنفيذ ذلك، وإلا فلماذا توجد هذه الأسلحة على الأراضي البيلاروسية؟. وأضاف: نحن لا نخطط مطلقاً لتهديد أي طرف بهذه القدرات.
وأكدت وزارة الدفاع البيلاروسية أن المناورات تضمنت تدريبات على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية ونشر صاروخ أوريشنك الروسي متوسط المدى، الذي استخدمته موسكو لأول مرة في أوكرانيا في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وكان الرئيس الروسي قد صرح نهاية العام الماضي بأن روسيا قد تنشر صواريخ أوريشنك على الأراضي البيلاروسية في النصف الثاني من عام 2025، مؤكداً أنها لا يمكن اعتراضها.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن مسؤولين عسكريين أمريكيين حضرا المناورات الحربية المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا أمس الأول الاثنين، بعد قبولهما دعوة لأول مرة منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022.
في الأثناء، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا أطلقت منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري أكثر من 3500 طائرة مسيرة ونحو 190 صاروخاً على بلاده، واصفاً هذه الهجمات بأنها إرهاب جوي يستهدف أوكرانيا وشركاءها، بينما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته الدول الأوروبية إلى التوقف عن شراء النفط من روسيا.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض قبل توجهه إلى المملكة المتحدة: على أوروبا التوقف عن شراء النفط من روسيا، هذا شرط واضح. كما أعلن ترامب أن على زيلينسكي التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا مع روسيا. وقال: يجب على زيلينسكي التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أنه خلال مفاوضات السلام المستقبلية بين موسكو وكييف «يبدو أنني سأضطر للجلوس في نفس الغرفة معهما لأنهما لا يستطيعان الجلوس في نفس الغرفة معا». كما جدد دعوته الدول الأوروبية إلى التوقف عن شراء النفط من روسيا.
وصرّح ترامب يوم السبت الماضي باستعداده لفرض عقوبات صارمة على موسكو إذا رفضت جميع الدول الأعضاء في حلف الناتو واردات النفط الروسية. ويرى أن هذا قد يلعب دوراً في إنهاء النزاع الأوكراني.